فصائل محلية تتولى مهمة ضبط الأمن في السويداء وسط غياب النظام

26 يناير، 2017

إياس العمر: المصدر

تصاعدت منذ مطلع العام الجاري وتيرة الفلتان الأمني في محافظة السويداء، ولا يكاد يمر يوم دون تسجيل عمليات خطف وسرقة سيارات في المحافظة التي تخضع لسيطرة قوات النظام والميلشيات الموالية له، دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكناً أو تتخذ السلطات الأمنية أي إجراءات ردعية، ما يثير شكوك الأهالي هناك حول تورّط سلطات النظام الأمنية مع هذه العصابات الخارجة عن القانون.

وأُثارت هذه الحوادث حفيظة أهالي المحافظة الذين اتخذوا قرار العمل بعيداً عن قوات النظام و أجهزته الأمنية لإنهاء حالة الفلتان الأمني. وأشار ناشطو شبكة (السويداء 24) إلى تكاتف أهالي المحافظة لكبح الفلتان الأمني مشيرين إلى المدينة تشهد “انتشاراً مكثفا للفصائل المحلية بمؤازرة حركة رجال الكرامة، على معظم الساحات العامة والطرق المؤدية لمدينة السويداء في هذه الأثناء”.

وأضاف المصدر أن “الفصائل تقوم بالتدقيق في ملكية كافة السيارات لمكافحة ظاهرة سرقة السيارات، التي تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بمحافظة السويداء، في ظل غياب الجهات المعنية!!”.

وحول أسباب اتخاذ مجموعات مستقلة في السويداء هذا القرار، أوضحت الشبكة أن الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة دفعت أبناءها لاتخاذ العديد من الخطوات لضبط الامن في السويداء، وكان آخرها تشكيل لجان محلية في بلدة ملح بريف السويداء الشرقي لضبط الأمن في شوارعها.

بدوره قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إن معظم عصابات الخطف والسرقة التي تعمل في المحافظة تتبع للأفرع الأمنية في المحافظة، و تتمثل مهمتها الأساسية بإشعال الفتنة بين أبناء محافظتي السويداء و درعا من خلال عمليات الخطف و الخطف المضاد، مشيراً إلى شهر كانون الثاني/يناير الجاري شهد ما يقارب من 120 حالة خطف وتم الأفراج عن معظم المخطوفين عقب دفع الفدية المالية.

وأضاف بأن عمليات سرقة السيارات تتم في المحافظتين بتنسيق مشترك ما بين عصابات الخطف، حيث أن السيارات التي يتم سرقتها من محافظة السويداء يتم بيعها بما يعرف بالسوق السوداء بمحافظة درعا بنصف قيمتها الحقيقية فيما يتم بيع السيارات التي يتم سرقتها من محافظة درعا بمحافظة السويداء بنفس الطريقة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]