سمارت-هبة دباس

نزحت عشرات العائلات من مدينة الرقة، اليوم السبت، تجاه مناطق أخرى خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على خلفية تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” شرقها وتدمير الجسور فيها، وفق ما أفادت مصادر محلية لـ”سمارت”.

وقالت المصادر إن نحو أربعين عائلة نزحت من داخل المدينة إلى بلدة معدان في الريف الشرقي، فيما نزح نحو عشرين عائلة عراقية من المدينة باتجاه مدينة مسكنة بريف حلب.

وأوضحت المصادر أن حركة النزوح بدأت صباحاً، وسط مخاوف من استمرار تقدم “قسد” في الريف الشرقي، إذ أصبحت على بعد كيلومترات قليلة عن سد الرشيد الذي يعتبر أبرز المنافذ إلى المدينة، وبعد تدمير جسرين رئيسين فيها، ما جعل الأمر “أشبه بقرب فرض حصار عليها”.

وتأتي حركة النزوح وسط ارتفاع في أجور النقل، إذ تصل تكلفة نقل العائلة الواحدة من الرقة إلى معدان إلى 30 ألف ليرة سورية بدون أمتعة، لترتفع بمعدل الضعف مع الأمتعة، فيما تقدر أجور النقل من الرقة إلى مسكنة بـ40 ألف ليرة للعائلة بدون المتاع، و90 ألفاً معه، وفق المصادر.

وبدأ تنظيم “الدولة”باستخدام جسور متحركةللعبور بين ضفتي نهر الفرات في المدينة، وذلك بعد استهداف طيران التحالف الدولي للجسور فيها، كما أعلت “قسد”، ظهر اليوم، عن بدء المرحلة الثالثة من “غضب الفرات”والتي تهدف للسيطرة على الريف الشرقي واكمال عزل الرقة.