الشهيدة الصغيرة “سلام النصيرات”.. ألقاب عدة لزهرة واحدة
7 فبراير، 2017
ولدت الطفلة “سلام النصيرات ” في بلدة ابطع بريف درعا عام 2003، وعندما كانت تلميذة في المرحلة الابتدائية ساعدت أسرتها بالعمل “كمترجمة” لأختها الكبرى المصابة بالتوحد والتي لا تستطيع التواصل مع الناس بشكل طبيعي.
كانت سلام أكبر بوعيها من السنين العشر التي مضت من عمرها فكانت “أماً” لأختها الكبرى المصابة بمرض التوحد، بل إنها دعمت أختها نفسياً ولم تكن تسمح لأحد بأن يُغضبها أو يؤذيها.
“سلام” لم يكن أحد يذكر اسمها إلا ويتحدث عن مآثرها حين كانت تضع كرسياً كبيراً لتغسل الصحون لأمها وتحضّر لها الطعام مبررةً ذلك بأن أمها موظفة وتتعب كثيراً، كانت تردد دائماً “سأصبح عروساً جميلة، سأكون معلمة مثل أمي”.
سلام مدللة العائلة وحكيمتها وبلسمها، كانوا يسمونها “حبة سيتامول” في إشارة إلى قدرتها على إزالة الهم والوجع من قلوب الجميع، فقد كانت صديقة الكبير والصغير. لكن ومن بين الألقاب العديدة التي حازتها هناك لقب “الشهيدة” الذي ختمت به حياتها القصيرة، فقد استشهدت “سلام النصيرات” نتيجة إلقاء طيران النظام المروحي براميل متفجرة على بلدتها بتاريخ 30122015 .
[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]