‘القائد العام لـتحرير الشام: المفاوضات مع النظام تعمل على إجهاض الثورة السورية’

9 فبراير، 2017

سمارت-أمنة رياض

وصف القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، هاشم الشيخ، في أول تسجيل مصور له، منذ إعلان تأسيسها الشهر الماضي، المفاوضات مع النظام بأنها تعمل على “إجهاض الثورة”، في إشارة إلى محادثات الأستانة التي جرت مؤخراً.

وتوعد “الشيخ” في كلمته، اليوم الخميس، قوات النظام والمليشيات المساندة لها بإعادة العمل العسكري ضدها، في مختلف مناطق البلاد.

وسبق أن رعت روسيا وإيران وتركيا، المؤتمر الذي جمع وفدي النظام والمعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية “أستانة”، والذي أكد بيانه الختامي، في 24 من كانون الثاني الماضي، على تثبيت وقف إطلاق النار، وتشكيل آلية لمراقبته، حيث لم يلتزم النظام بالهدنة رغم ذلك.

ولم يتطرق “الشيخ” إلى الاقتتال الذي حصل مؤخراً شمالي البلاد، بين “جبهة فتح الشام” أحد المكونات الرئيسة بالهيئة ومختلف الفصائل، كما دعا جميع الفصائل المقاتلة إلى الاندماج في كيان واحد وقيادة واحدة.

وأشار القائد العام إلى أن الهيئة “كيان مستقل، لا تمثل امتدادا لتنظيمات وفصائل سابقة”، في إشارة إلى “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا)، والتي لا تزال تعتبرها معظم الدول الفاعلة في الشأن السوري وبمقدمتها الولايات المتحدة على أنها امتداد لتنظيم “القاعدة”، رغم إعلان فك الارتباط عنها.

وكانت فصائل عسكرية عدة، أبرزها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا) و”حركة نور الدين الزنكي”، أعلنت اندماجها ضمن تشكيل “هيئة تحرير الشام”،لتنضم إليه لاحقاً عدد من الفصائل العسكرية، من بينها فصائل في ريف دمشق.

وجاء اندماج الفصائل، بعد اقتتال في إدلب وحلب، بدأ بمهاجمة “فتح الشام” مقرات لـ”جيش المجاهدين” ومن ثم لـ”الجبهة الشامية”، ليعلن الفصيلان إلى جانب فصائل أخرى انضمامها لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، بسبب الاقتتال، في حين قالت فصائل إن “فتح الشام” هاجمتها بسببحضورها مؤتمر الأستانة.