سعياً لإلغاء المظاهر المسلحة في المدينة… نشطاء يطلقون حملة (اعزاز صديق)

14 فبراير، 2017

محمد كساح: المصدر

يأمل القائمون على حملة (اعزاز صديق) التي انطلقت  السبت 12 شباط/فبراير، في الوصول إلى نتائج إيجابية للحد من ظاهرة انتشار السلاح ضمن الأماكن العامة والمنشآت الخدمية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وتعتبر اعزاز مدينة هامة لموقعها على الحدود مع تركيا، وتبعد عن معبر باب السلامة الحدودي 2 كم، وأكدت تقارير صحفية أنها تعد أول مدينة محررة من النظام في ريف حلب الشمالي، وثاني مدينة بعد عندان تحمل السلاح للتصدي للنظام.

وقال “شادي خليل”، (أحد القائمين على الحملة)، إن الغاية من الحملة إلغاء المظاهر المسلحة في المدينة. مضيفاً خلال تصريح لـ “المصدر” أن المشاركين هم نشطاء المجتمع المدني وكامل المؤسسات العاملة في المدينة، إضافة للمدنيين.

وجاءت الحملة نتيجة للاستياء الشعبي الكبير بسبب إطلاق النار العشوائي وانتشار المظاهر المسلحة داخل المدينة، ما يعكس حالة الذعر والخوف لدى الأهالي.

وأوضح “خليل” هدف الحملة قائلا “غايتنا توجيه رسائل للفصائل العسكرية، فنحن لا نزال إخوة ومدينتنا محررة من 2012، وبما أن الأمان موجود فيها من تلك الفترة، فلا داعي لهذه المظاهر أو لحمل السلاح ضمن المدارس والمستشفيات والمجالس العامة”.

وأشار “خليل” إلى الفعاليات التي سيقومون بها ضمن الحملة، منها “اسكتشات فيديو، بخ غرافيتي، جلسات حوارية مع الأهالي والمقاتلين وقادة الفصائل”.

وبدوره، قال “عثمان الأحمد”، (أحد القائمين على الحملة)، إن الفئة المستهدفة هم المدنيون ممن يقومون بحمل السلاح بشكل دائم، والعسكريون قادةً وأفرادا. وأضاف خلال حديث لـ “المصدر”: “نسعى للحد من حمل السلاح عن طريق تسليط الضوء على مخاطر هذه الظاهرة”.

وقال “الأحمد” إن هذه الظاهرة أدت إلى ارتفاع عدد الإصابات والقتل الخطأ في مدينة اعزاز وفقاً لإحصائيات المستشفيات والنقاط الطبية، إضافة لازدياد وتيرة العنف في المنطقة واستخدام القوة المتمثلة بالسلاح كأولى خطوات حل النزاعات.

ومن جانبه، أشار الناشط “حميد بعاج”، (من أبناء اعزاز)، إلى “فوضى السلاح المتواجدة في اعزاز بكل ما للمعنى من أوجه سلبية، كإطلاق الرصاص في الأفراح والأتراح، إضافة لحمل السلاح في الشوارع، وما لذلك من آثار سلبية”، على حد قوله.

وقال “بعاج” في حديث لـ “المصدر”، إن من أسباب الظاهرة “عدم السيطرة على السلاح من قبل الفصائل، بحيث أن العنصر يتجول في الشارع بسلاحه، وعند حدوث أي مشكلة أو خلاف مع أي شخص آخر ترى العنصر يستخدم سلاحه حتى لو كان في السوق بين المدنيين”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]