سمارت-أمنة رياض

قالت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الثلاثاء، إن تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، يؤكد “بشكل قطعي” انتهاك نظام “الأسد” مجدداً لقرارات مجلس الأمن الدولي حول منع استخدام السلاح الكيماوي، مطالبةً المجتمع الدولي بمحاسبته.

وكانت المنظمة قالت، أمس الاثنين، في تقريرها، إن قوات النظام نفذت هجمات كيماوية “منسقة”، على مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في الأحياء الشرقية بمدينة حلب، خلال الشهر الأخير من المعارك فيها.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم “الهيئة”، سالم المسلط، أن التقرير يشكل دليل آخر على ممارسة نظام “الأسد” مجموعة كبيرة من “جرائم الحرب” بحق السوريين، و”التي لم يشهد مثلها التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية”، على حد تعبيره، وفق الموقع الرسمي لـ”الهيئة”.

وطالبت الحكومة الفرنسية، في وقت سابق اليوم، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لمعاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.

وأكد “المسلط”، على تمسك الهيئة العليا للمفاوضات بالحل السياسي وفقاً للقرارات الدولية، وفي مقدمتها بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم “2254”، بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بحسب الموقع.

وعن وفد المعارضة المشكل لحضور مؤتمر جنيف، أشار “المسلط، إنه يضم “الخبرات والكفاءات” السورية، التي تسعى لتحقيق مطالب السوريين، وكشف جرائم النظام ومحاسبة مسؤوليه أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت الفصائل العسكرية والهيئات السياسيةاختارت، السبت الفائت، وفداً للمشاركة في محادثات “جنيف 4″، يضم 21 عضواً، بينهم ممثلين عن منصتي “موسكو والقاهرة”، برئاسة نصر الحريري، كما عيّن محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.

ومن المفترض عقد جولة جديدة من المحادثات بين وفدي المعارضة والنظام في مدينة جنيف السويسرية، في 20 من الشهر الحالي، برعاية الأمم المتحدة، استكمالاً لثلاث متؤتمرات سابقة في المدينة ذاتها.