قصف يوقع ضحايا مدنيين في مدينة الباب.. والجيش التركي يعلن مقتل 15 عنصراً من تنظيم الدولة
16 فبراير، 2017
استشهد 24 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة في مدينة الباب شمال سوريا، في قصف نفذته طائرات تركية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً لرامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري فإن “24 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً قتلوا جراء قصف مدفعي وغارات تركية على مدينة الباب في الساعات الـ24 الأخيرة”.
ويؤكد المسؤولون الأتراك مراراً أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.
وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر أبرز معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب (شمال)، منذ نحو شهرين هدفاً رئيسياً لعملية “درع الفرات” التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها.
من جهته أعلن الجيش التركي، اليوم، تحييد 15 من إرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية”، في قصف بري وجوي طال 278 هدفاً للتنظيم شمال سوريا في اليوم 177 لعملية “درع الفرات”.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، أن عملية “درع الفرات” التي تنفذها المعارضة السورية بدعم جوي وبري تركي منذ 24 أغسطس/ آب الماضي، لا تزال متواصلة؛ للقضاء على كافة التهديدات الإرهابية بالمنطقة.
وأضافت رئاسة الأركان أنّ المدفعية التركية قصفت 258 هدفاً لـ”تنظيم الدولة”، بينها مخابئ ومواقع أسلحة ومخارج أنفاق، فيما نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي غارات على 20 هدفاً، دمّرت خلالها 15 مبنىً كان التنظيم يستخدمه كملاجئ، إضافة إلى مقرين للقيادة ومخزنين للأسلحة، وسيارة مفخخة.
وبدأت تركيا في 24 آب/أغسطس حملة عسكرية داخل سوريا ضد “تنظيم الدولة” والفصائل الكردية المقاتلة. وحققت العملية تقدماً سريعاً في بدايتها، إلا أنها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال رئيس الوزراء التركي “بن علي يلديريم” الثلاثاء إن “مناطق واسعة” من المدينة باتت “تحت السيطرة”.
والمدينة هدف أيضاً لهجوم تنفذه قوات النظام وحلفاؤها من ناحية الجنوب. وقد باتت مطوقة منذ حوالى أسبوعين من قوات النظام جنوباً، والقوات التركية والفصائل المعارضة من الجهات الثلاث الأخرى.
ويسيطر “تنظيم الدولة” منذ العام 2014 على المدينة التي تقع على بعد 30 كلم من الحدود التركية.
[sociallocker] [/sociallocker]