فراشهم الأرض ولحافهم السماء… 500 أسرة نزحت إلى حي برزة الدمشقي بلا مأوى
2 مارس، 2017
محمد كساح: المصدر
لا يمكن لأحد التصوير في حي برزة والسبب واضح، الخوف على الحي من الاستهداف المباشر بعد التصعيد العسكري الذي بدأه النظام على الأحياء الشرقية لدمشق في الآونة الأخيرة.
يصف الناشط “علاء الأحمد” ما شاهده في أحد شوارع حي برزة قائلاً “أطفال ونساء يقطنون في الحدائق صباحا ومساء ينامون في المساجد”، ويعلق بحسرة “للأسف … هذا ما رأيت”.
على مدار الأيام السابقة و تحديدا منذ التاسع عشر من الشهر الماضي نزح قرابة 10 آلاف مدني كانوا يقطنون أحياء تشرين والقابون متوجهين نحو حي برزة الذي يشهد اشتباكات منذ السبت الماضي من جهة البساتين.
ويخشى نشطاء من حي برزة حدوث ما لا تحمد عقباه في حال أصر النظام على قصف الحي المكتظ بالمدنيين في وقت رفض فيه النظام إخراج مدنيي الحي إلى مناطق قريبة من المنطقة.
و قال الأحمد إن قرابة 500 أسرة لم تجد مأوى داخل الحي، مؤكدا أن هؤلاء “لايزالون متواجدين داخل الحدائق والمساجد في حي برزة”.
وتواجه أحياء دمشق الشرقية حملة عنيفة بعد مطالب للنظام قوبلت بالرفض من قبل ثوار الأحياء الذين قرروا الوقوف في وجه الحملة الشرسة التي بدأت فور رفض طلبات النظام.
وفي اتصالٍ مع “المصدر”، قال “عدنان معتصم الدمشقي”، و هو ناشط مقيم في برزة “يوم السبت الماضي اندلعت معارك شرسة على جبهات بساتين برزة وغرب الاتستراد من جهة حرستا الغربية” و أضاف أن هذه الجبهات “كانت مهادنة لأكثر من ثلاث سنوات وهي ذات أهمية استراتيجية بسبب إطلالتها على مشفى تشرين و ضاحية الأسد”.
وفي المقابل، شهدت أحياء تشرين والقابون على مدى الأيام السابقة قصفا عنيفا أدى لسقوط ضحايا و جرحى بالعشرات، وقال “الأحمد”: “منذ أيام قام النظام باستهداف حرستا بغاز الكلور ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلة وشاب من الدفاع المدني”.
وتابع قائلاً: “حي تشرين بالكامل ومشروع علوان بحي االقابون سويا بالأرض بسبب القصف العنيف على المنطقة”.
ويواجه مقاتلو المنطقة عناصر ومجنزرات تتبع للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وتكبد النظام خسائر كبيرة عشية اندلاع الاشتباكات، وقال “عدنان الدمشقي” إن النظام لم يتمكن من التقدم شبرا واحدا.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]