اشتباكات وتوترات بين تحرير الشام وأحرار الشام بإدلب
3 مارس، 2017
سمارت-أمنة رياض
اتهم قيادي في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، “هيئة تحرير الشام” بالسيطرة على حاجز لهم في ريف إدلب، شمالي البلاد، والاستيلاء على معمل تصنع أسلحة تابع لهم، استعادوه لاحقاً، في حين علقت “تحرير الشام” على ذلك، بأن الخلافات بين الطرفين جاءت، “لممانعة “الحركة” انضمام عناصر منها للهيئة”.
وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح إلى “سمارت”، إن “تحرير الشام” هاجمت حاجز لهم في بلدة شلخ، شمال إدلب، بعد إعلان عناصر من “أحرار الشام” كانوا على الحاجز انشقاقهم عنها وانضمامهم لـ”الهيئة”، “حيث اعتبرت الأخيرة أن الحاجز لها ما دفعها لمهاجمته”، وحدثت مناوشات بين الطرفين، ليتفقا على حل الأمر لاحقاً.
وحول موضوع معمل الأسلحة، قال القيادي، إن عناصر تابعين لـ”تحرير الشام” كانوا سابقا مع “جند الأقصى”، استولوا على معمل تصنيع لـ”أحرار الشام” في مدينة سراقب، شرقي إدلب، ما دفعها لاستقدام تعزيزات عسكرية، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن استعادة الأخيرة للمعمل، دون سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
ودعا القيادي “هيئة تحرير الشام”، للتحاكم إلى “محكمة شرعية” من أجل حل الخلافات، محذراً من استمرار “تحرير الشام”، أو بعض عناصرها بهذه التصرفات وا”لتي ستنعكس سلبا على الأرض”، على حد تعبيره.
وأضاف القيادي أن “هيئة تحرير الشام” تحاصر ورشة تصنيع أسلحة تابعة لـ”الحركة” في بلدة سلقين، شمالي غربي إدلب، “وتحاول أخذها بالقوة”، وذلك على إثر مبايعة قائد الورشة لها، ما دفع “الحركة” لإرسال تعزيزات عسكرية.
وتابع، أن “الحركة” سترد على التجاوزات التي تقوم بها “هيئة تحرير الشام” أو بعد عناصرها، وبحسب رأيه هذا الأمر “سيؤدي إلى صدام بين الطرفين، لكون تحرير الشام لا تقبل الرجوع إلى المحاكم الشرعية”.
بدوره ارجع مصدر من “هيئة تحرير الشام” رفض الكشف عن هويته، في تصريح إلى “سمارت”، سبب الخلافات، لممانعة “حركة أحرار الشام الإسلامية” انضمام عناصر أعلنوا، أمس الخميس، الانشقاق عنها وانضمامهم لـ”الهيئة”.
وكان ناشطون قالوا، مساء أمس الخميس، إن اشتباكات دارت في مدينة سراقب (19 كم جنوب شرق مدينة إدلب)، مساء اليوم الخميس، بين مجموعة أعلنت انشقاقها عن “حركة أحرار الشام الإسلامية” وأخرى ما تزال في صفوفها.
وعلى إثر الخلافات الدائرة بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام”، دعا “فيلق الشام” التابع للجيش السوري الحر، الطرفين، لإيقاف ما يحصل، وحل الخلافات بشكل “أخوي وودي”.
وأبدى “فيلق الشام” في بيان، نشره على حسابه في “تويتر” استعداده لتسهيل عملية حل الخلافات، مؤكدً أنه بدأ بإجراء الاتصالات مع الطرفين في محاولة للوصول إلى حل “سلمي للأزمة”، داعياً كافة الفصائل العسكرية، لعدم الاقتتال فيما بينها، وتوجيه قواها العسكرية ضد النظام.
وكانت فصائل عسكرية عدة، أبرزها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا) و”حركة نور الدين الزنكي”، أعلنت اندماجها ضمن تشكيل “هيئة تحرير الشام”، برئاسة “أبو جابر الشيخ”، الذي أعلن انشقاقه عن “أحرار الشام” لقيادة التشكيل الجديد، لتعلن بعدها عدة ألوية وكتائب في “الحركة” تبعيتها للتشكيل.
وجاء اندماج الفصائل، بعد اقتتال في إدلب وحلب، شمالي البلاد، بدأ بمهاجمة “فتح الشام” مقرات لـ”جيش المجاهدين” ومن ثم “الجبهة الشامية”، ليعلن الفصيلين إلى جانب فصائل أخرى انضمامهم لـ “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بسبب الاقتتال.