الجيش الأمريكي ينشر قوات في منبج لـ “الردع والطمأنة”
7 مارس، 2017
كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جيف ديفيس أمس الاثنين، أن الجيش الأمريكي يعتزم نشر “عدد صغير” من قواته داخل مدينة منبج السورية وحولها لضمان عدم مهاجمة الأطراف المختلفة بعضها بعضاً، وإبقاء التركيز منصبّاً على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف ديفيس: “إن القوات نُشرت هناك كي تكون إشارة واضحة للردع والطمأنة”.
وتتواجد القوات الأمريكية في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” منذ أشهر، حيث ينتشر جنود وضبّاط ومستشارون عسكريون أمريكيون في هذه المناطق، غير أن مدينة منبج شهدت تواجداً كثيفاً للقوات الأمريكية خلال الفترة الماضي.
وكانت القرى الواقعة إلى الغرب من منبج محور اقتتال منذ الأربعاء الماضي، بين فصائل المعارضة السورية المقاتلة ضمن “درع الفرات” من جهة، ومجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من جهةٍ أخرى.
وأضاف ديفيس “هذا جهد جديد وهذه المرة الأولى التي يستلزم الأمر فيها أن نقوم بشيء كهذا وهو ضمان أن نكون هناك كرمز واضح إلى تطهير منبج من العدو”، موضحاً أنه “ليست هناك حاجة لزحف الآخرين عليها في محاولات لتحريرها” في إشارةٍ إلى فصائل درع الفرات التي كانت تسعى للسيطرة عليها بعد أن طردت تنظيم الدولة من مدينة الباب المحاذية لها.
ولم يذكر ديفيس عدداً محدداً للجنود الأمريكيين المشاركين لكنه قال إنهم “أقل من عشرات”، مردفاً: “أحضرنا قوات إضافية حتى نتمكن من القيام بهذه التطمينات ومهمة الردع” مشيراً إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين لديهم سلطة إدخال قوات محدودة لفترة قصيرة.
وسيطر “مجلس منبج العسكري” على مدينة منبج في منتصف العام الماضي بدعم من الطيران الأمريكي.
وكان المجلس قد أكد في بيان له أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة عزز وجوده في المدينة في الآونة الأخيرة بعد زيادة التهديدات التركية بمهاجمة المدينة.
يُذكر أن المجلس كان قد أعلن بعد اشتباك مع فصائل “درع الفرات” في الغرب من منبج الأسبوع الماضي عن اتفاق مع روسيا لتسليم قرى على خط المواجهة مع القوات التركية إلى ما يُسمّى بـ “حرس الحدود التابع للدولة السورية”.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]