سمارت-أمنة رياض

قالت مصادر من “لجنة التفاوض” في حي الوعر بحمص، وسط البلاد، اليوم الأربعاء، إن وفداً روسياً من قاعدة حميميم، طرح خلال اجتماعه مع ممثلين عن الحي، جدولاً زمنياً للراغبين من المدنيين والعسكريين بالخروج من الحي، وتشكيل لجنة مدنية تتبع للنظام لإدارة أموره.

وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الاجتماع، عقد في “الفرن الآلي” على أطراف الحي، وتناول مناقشة وقف إطلاق النار في الحي، وخروج الراغبين منه، و”تسوية” أوضاع من يريد البقاء، في حين لم يتوصل الطرفان لأي اتفاق حتى الآن.

ومثّل حي الوعر أعضاء من الهيئات المدينة فيه، وآخرون من الفصائل العسكرية، وفق المصادر، التي أشارت إلى أن اجتماع اليوم، كانت على مرحلتين، حيث وصلت مدة اللقاء الواحد إلى خمس ساعات.

وكان الوفد الروسي واللجنة الممثلة لحي الوعر، توصلوا، مساء أمس الثلاثاء، إلى اتفاق وقف إطلاق نار في الحي، دخل حيز التنفيذ، منتصف الليلة الماضية.

وسبق أن عقد اجتماع بين الوفد الروسي وممثلين عن الحي، أول أمس الاثنين، انتهى دون التوصل لأي اتفاق، حيث قال الأول حينها، أنه سيرسل مسودة اتفاق لفعاليات الحي من أجل دراستها، وفق ما نقل مراسل “سمارت” عن “لجنة التفاوض”.

وشهد حي الوعر قصفاً مكثّفاً من قبل النظام، ارتفعت وتيرته بعد التفجيرات التي طالت فرعي “أمن الدولة” و”الأمن العسكري”، في مدينة حمص، يوم 25 من الشهر الفائت، ما أسفر عن مقتل عشرات العناصر للنظام بينهم ضباط، حيث تبنت “هيئة تحرير الشام” تلك التفجيرات.

وجاء القصف على حي الوعر، على الرغم من سريان الهدنة في سوريا، المعلن عنها، نهاية كانون الأول الفائت، والتي ضمنتها كل من روسيا وإيران وتركيا، حيث تستثني الهدنة المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وأيضا “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً).

وأوضح مراسل “سمارت” في الوعر، أنه لا وجود لـ”فتح الشام” داخل الحي، الذي تسيطر عليه كتائب إسلامية وأخرى من الجيش السوري الحر، أبرزها “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة تحرير وطن”.