أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أمس، عن نشر قوات أمريكية إضافية في سوريا لتعجيل هزيمة التنظيم في مدينة الرقة.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان: “إن القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية، وستعمل مع شركاء محليين في سوريا”، وذلك في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية ـ قسد ـ ” التي تدعمها الولايات المتحدة.

وأضاف دوريان أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع احتمالات الصدام بين تركيا والقوات الكردية في سوريا، مشيرًا إلى أنه يؤيّد وجهة النظر القائلة إنه من الممكن حدوث صدام بين الطرفين، مردفًا “من أجل هذا نحاول اتخاذ خطوات للحيلولة دون حدوث ذلك”.

وأوضح أن عدد الجنود الأمريكيين يبلغ نحو 400 جندي سينضمون لـ 500 منتشرين في سوريا سابقًا، وسيكونون هناك لفترة مؤقتة، لافتاً إلى القوات الإضافية تهدف إلى “توفير المزيد من المدفعية وتسريع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة”.

وذكر أن الجهود المبذولة لعزل الرقة تسير بشكل جيد للغاية ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع، وبعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول المدينة حسب دوريان.

وتابع: “كان لدينا بالفعل ما يمكنني وصفه بأنها حملة جوية لا هوادة فيها لتدمير قدرات العدو، وسنستمر في ذلك ونكثفه بهذه القدرات الجديدة”، مبيّناً أن مجموعات الجيش الأمريكي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية.

واعتبر أن “الدور المحتمل لتركيا ما زال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الدبلوماسي”، مضيفًا “نقول دائماً إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أيًا كانت”.

وتضم القوات الإضافية التي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية وحدة مدفعية من مشاة البحرية ومجموعة من جنود الجيش الأمريكي.

وكانت طائرات تابعة للتحالف قد ارتكبت مجزرة في محافظة الرقّة، وقتلت أكثر من 20 مدنيًا وأصابت العشرات أمس الخميس.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]