جريح مدني برصاص حزب الله في بلدة بقين بريف دمشق
16 مارس، 2017
سمارت-رائد برهان
جرح مدني، اليوم الخميس، برصاص ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، في بلدة بقين (45 كم شمال غرب العاصمة دمشق)، جنوبي سوريا، بحسب “الهيئة الطبية” في بلدة مضايا المجاورة.
وقالت الهيئة، على صفحتها في “فيسبوك”، إن المدني البالغ من العمر 16 عاماً، أصيب بجروح جراء استهداف قناص الميليشيا المتواجد على حاجز عبدالمجيد، كما نشرت صورةً تظهر إصابة بالغة في فمه.
وقال ناشطون، إن بلدتي مضايا وبقين تعرضتا لإطلاق نار من أغلب الحواجز المحيطة بهما، والتي تسيطر عليها قوات النظام وميليشيا “حزب الله”.
وقتلت طفلة وجرح أربعة مدنيين، يوم الأحد الماضي، جراء قصف مدفعي لـ”حزب الله” على البلدتين، بحسب الدفاع المدني.
يأتي ذلك رغم استمر هدنة مفتوحة توصلت إليها “حركة أحرار الشام الإسلامية” والمفاوض الإيراني في أيلول من عام 2015، شملت أيضاً قريتي الفوعة وكفريا بإدلب، ذات الغالبية الموالية للنظام، كذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، المعلن عنه يوم 30 كانون الأول الماضي، والذي أكدت ثلاث جولات من المحادثات في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، على تثبيته وإنشاء آليات لمراقبته.
بدورها، أكدت منظمة “الصليب الأحمر” الدولية، أمس الأربعاء، تردي الأوضاع الإنسانية في البلدتين، مطالبة بدخول المساعدات بشكل دوري للمناطق المحاصرة.
وتحاصر قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني، بلدتي مضايا وبقين الملاصقة لها ومدينة الزبداني، منذ أكثر من سنة ونصف، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات إلا بشكل متقطع وقليل، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين في مضايا وبقين، نتيجة ظهور حالات سوء تغذية شديدة، وانتشار الأمراض، كما زرعت قوات النظام آلاف الألغام في محيط البلدتين، أسفر انفجار عدد منها عن سقوط ضحايا.
ودخلت قوافل مساعدات أممية، أول أمس الثلاثاء، إلى البلدات الأربعة ومدينة الزبداني، مؤلفة من نحو 75 شاحنة، منها 18 لكفريا والفوعة، بداخلها مواد غذائية وطبية.