سمارت-هبة دباس

غادرت ثمان حافلات حي الوعر المحاصر بحمص، وسط سوريا، اليوم السبت، باتجاه حاجز لقوات النظام، ضمن الاتفاق المبرم بين فعاليات مدنية وعسكرية والجانب الروسي، والذي بدأ تنفيذ البند الأول منه صباحا، حسب ما أفاد مراسل “سمارت”.

وقال المراسل إن المدنيين الراغبين بالخروج من الحي ضمن الدفعة الأولى، يتراوح عددهم بين 1500 وألفين شخص، تجمعوا في السادسة صباحاً بانتظار بدء عمليات الإجلاء، حيث دخلت حافلات إلى الحي، وتوجه ثمان منها نحو حاجز “الشؤون الفنية” شمالي غربي الحي، بينهم مقاتلون خرجوا بسلاحهم الخفيف.

وأضاف أن أربعين حافلة دخلت الحي، ستقل ألفي شخص بينهم جرحى ومقاتلين ومدنيون، وتعمل “لجنة المفاوضات” على تنسيق صعود العائلات للحافلات وفقاً لقوائم مسجلة لديها سابقاً، كما أكد المراسل انعدام تواجد عناصر للهلال الأحمر أو الأمم المتحدة داخل الحي، وانحصار عملهم عند الجهة الأخرى للحاجز.

وأوضح المراسل أن الحافلات ستستكمل تباعاً وتتجمع عند “الحاجز” لتنطلق معاً باتجاه مدينة جرابلس (125كم شمال شرق حلب)، برفقة الهلال الأحمر.

ويقع حاجز “الشؤون الفنية” شمالي حي الوعر قرب الكلية الحربية، كما يطل عليه “مشفى حمص الكبير” والتي يتمركز فيها قناصة النظام، كما يصل الحاجز الحي المحاصر بمدينة حمص عبر “تحويلة مصياف”.

وكانت فعاليات مدنية وعسكرية في الحي المحاصر متمثلة بـ”لجنة المفاوضات” توصلت مع وفد روسي من قاعدة حميميم العسكرية، بعد تصعيد عسكري أسفر عن مقتل وجرح العشرات، حيث وقعت اتفاق يقضي بخروج 1500 شخص من الحي أسبوعياً باتجاه محافظتي حلب وإدلب وريف حمص الشمالي، لتدخل القوات الروسية الحي بعد انتهاء عملية الإجلاء.