‘سياسي مدينة تل رفعت بحلب ينفي تواصلهم بشكل مباشر مع قسد لعودة الأهالي’
18 مارس، 2017
سمارت-أحلام سلامات
نفى المجلس السياسي لمدينة تل رفعت (35 كم شمال مدينة حلب)، اليوم السبت، تواصلهم بشكل مباشر مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بشأن عودة الأهالي إلى المدينة وقرى في محيطها، مؤكداً رفضهم العودة في ظل وجود قوة عسكرية “من غير أبناء هذه المناطق”.
وكانت القوى المدنية والثورية والفصائل العسكرية في تل رفعت وقرى منغ ومرعناز وعين دقنة والشيخ عيسى أصدرت، أمس الجمعة، بياناً لتفويض “لواء المعتصم” ممثلاً بقائده العسكري، “أبو العباس”، لإدارة ملف هذه المناطق سياسياً وعسكرياً، مؤكدين التزامهم بـ”مخرجات الحل النهائي”.
وجاء ذلك عقب إصدار المجلس العسكري للمدينة بياناً، قبل ثلاثة أيام، لتكليف لجنة مؤلفة من أربعة أشخاص بالتواصل والتفاهم فيما يخص عودة الأهالي إلى بيوتهم ومناطقهم، خلال مدة لا تتجاوز 15 يوماً من تاريخه، مؤكداً أن أي تفاهم سيتوصلون إليه سيكون ملزماً للجميع.
وأكد رئيس المجلس السياسي، بشير عليطو، في تصريح إلى “سمارت”، أنهم لن يرفضوا أي مبادرة تقضي بـ “إعادة الحق إلى أصحابه”، من قبل أي جهة “داعمة للثورة” والجيش الحر أو الدول المؤثرة فيها، مضيفاً أن أي تسوية “لا توافق إرادتهم لن تكون مقبولة، والحل العسكري هو الحل”.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس العسكري في تل رفعت، عبد المنعم قرندل، أن البيان الصادر عن المجلس ليس اتفاقاً على تسليم المدينة لـ “قسد”، بل تفويض لطرح مبادرة لا أكثر، مؤكداً أنهم لن يقبلوا بأي حل، إلا أن يكون المدنيين والجيش الحر سواءً، وليس “تحت ظل قسد”.
وكان “المجلس العسكري” لمدينة تل رفعت اتهم، منتصف شباط الفائت، “قوات قسد” بإجراء عملية “تغيير ديموغرافي” في المدينة والقرى المحيطة بها، والخاضعة لسيطرتها.
وكان قيادي في “جيش الثوار” العامل ضمن “قسد” نفى ،منتصف شباط، تسليم مدينة تل رفعت أو إدارتها إلى مؤسسات النظام، بعد أن قال ناشطون ووسائل إعلام الأخير إناتفاق هدنةعقد مع ممثلين عن المدينة الخاضعة لسيطرة “قسد”، وخمس قرى بمحيطها خاضعة لسيطرة النظام.
وكانت “قسد” سيطرتعلى تل رفعت وعدة قرى في محيطها، شهر شباط من العام الفائت، بعد اشتباكات مع الفصائل العسكرية.