‘ما فُعل بهم يجب ألا يتكرر.. كندا تعتذر من ثلاثة مواطنين كنديين عُذبوا بسوريا وتعوضهم بالملايين’
18 مارس، 2017
اعتذرت كندا رسمياً من ثلاثة كنديين من أصل عربي قالوا إنهم “تعرضوا للتعذيب في سوريا”، وألقوا باللوم في محنتهم على أجهزة المخابرات الكندية، خصوصاً بعدما خلُص تحقيق رسمي في القضية إلى أن أجهزة الأمن الكندية “ساهمت على الأرجح بشكل غير مباشر في تعذيب الثلاثة”.
وقالت أيضاً الحكومة الليبرالية إنها وافقت على “تسوية نقدية مع أحمد المعاطي وعبد الله المالكي ومؤيد نور الدين الذين ظلوا يتابعون قضيتهم لعشر سنوات”.
وأوضحت “منظمة العفو الدولية” أن التسوية والاعتذار “سيبعثان رسالة قوية بأن ما فُعل بهم لا يمكن ويجب ألا يُفعل بآخرين أبداً”.
واعتُقل الرجال الثلاثة بشكل منفصل عندما دخلوا سوريا فيما بين عامي 2001 و2003، ويقولون إنهم “عُذبوا وتم استجوابهم وإن بعض الأسئلة التي وُجهت لهم كانت مبنية على أساس معلومات لا يمكن أن تأتي إلا من كندا”.
وكان حصل ذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 حين اشتبهت أجهزة الاستخبارات الكندية والشرطة الفدرالية بانتماء هؤلاء إلى تنظيم القاعدة.
وكان كل من الرجال الثلاثة قد رفعوا دعوى ضد الحكومة الكندية قبل أشهر.
وقدم وزيرا الأمن العام “رالف غوديل” والخارجية “كريستيا فريلاند” اعتذاراً للثلاثة في بيان “على أي دور ربما يكون مسؤولون كنديون قاموا به فيما يتعلق باعتقالهم وإساءة معاملتهم في الخارج وأي أذى نجم عن ذلك”.
وامتنع ناطق باسم “غوديل” عن الإجابة على سؤال في شأن حجم المبالغ التي ستُدفع للرجال الثلاثة، وقالت صحيفة “تورونتو ستار” التي ذكرت في فبراير/شباط إن هناك “تسوية وشيكة”، وإن الاتفاق يصل إلى ملايين الدولارات الكندية.
وكان تحقيق رسمي في القضية خلُص في 2008 إلى أن أجهزة الأمن الكندية “ساهمت على الأرجح بشكل غير مباشر في تعذيب الثلاثة”.
[sociallocker] [/sociallocker]