سمارت-بدر محمد

أفاد مصدر محلي لمراسل “سمارت”، اليوم السبت، عن نزوح عشرات العائلات من مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، إلى الريف الغربي، مع اقتراب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من المدينة.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” أمهل، أمس الجمعة، سكان حي “الأكراد” في مدينة الرقة، 72 ساعة لاخلائه، بهدف اتخاذه خط دفاع عن المدينة في المعركة المرتقبة مع “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد).

وأوضح المصدر، أن ما يقارب 40 إلى 50 عائلة جلّهم من حي الأكراد شمالي مدينة الرقة، نزحت باتجاه الريف الغربي إلى قرى منصورة وهنيدة والحمام والبارودة والهورة، حيث يعمل “ديوان الخدمات” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” على تأمين الخيم والاحتياجات الضرورية لهم.

إلى ذلك، أفاد مصدر خاص، أن قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية داهمت منزلاً في قرية السكرية غربي مدينة تل أبيض، شمالي الرقة، واعتقلت أربعة مدنيين أقارب، بتهمة التعامل مع فصائل “درع الفرات” المدعومة من قبل الجيش التركي.

وفي سياق أخر، وصلت تعزيزات عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، أمس الجمعة، إلى نقاط المواجهة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظتي الرقة ودير الزور، حسب ما أفادت عدة مصادر.

وقال مصدر خاص، إن نحو 60 آلية و175 عنصراً من الرجال والنساء وصلوا إلى مدينة تل أبيض، شمالي الرقة، قادمين من مدينة القامشلي (81 كم شمالي الحسكة)، دون معرفة الوجهة التي سينطلقون إليها.

وأضاف المصدر، إن “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية إلى نقاط الاشتباك مع التنظيم عند قرية صباح الخير في الريف الشمالي الغربي لدير الزور والمتداخلة جغرافياً مع ريف الرقة الشرقي، دون تحديد تعداد التعزيزات ونوعها.

وتشهد مدينة الرقة وريفها الغربي موجة نزوح داخلية بشكل شبه يومي، نتيجة اشتداد المعارك واقتراب”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل طائرات التحالف الدولي من مدينة الرقة، ضمن حملة”غضب الفرات”، التي أطلقتها في تشرين الثاني الماضي، بهدف عزل مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم “الدولة” في سوريا.