انعدام الحركة شرقي دمشق بالتزامن مع تقدم الثوار في جوبر والقابون
19 مارس، 2017
محمد كساح: المصدر
لا يمكن الجزم بوجود حظر تجوال رسمي وسط العاصمة دمشق على خلفية التقدم الخطير الذي أحرزه ثوار جوبر والقابون باتجاه دمشق اليوم، لكن المنطقة القريبة من المعارك على الأقل شهدت غياباً ملفتاً للمارة في شوارعها.
ومنذ صباح اليوم الأحد اشتعل الاقتتال في دمشق على جبهتين في آن معا، وشهدت جبهة حي جوبر تقدماً ملحوظاً باتجاه كراج العباسيين – هناك معلومات تشير إلى سيطرة الثوار عليه – بينما سيطر ثوار القابون على المنطقة الصناعية، وفقاً لمصادر خاصة تحدثت لـ (المصدر).
ومنذ احتدام المعركة شهدت الأحياء المتاخمة لجوبر، كحي التجارة وفارس الخوري، هدوءاً حذراً مع حظر تجوال غير رسمي.
وقال الناشط الصحفي ومدير موقع صوت العاصمة “رائد صالحاني”، والذي يمتلك مراسلين ومصادر عديدة داخل دمشق، “لا يوجد حظر تجوال. لكن الناس فضلت عدم الخروج من بيوتها بسبب الخوف”.
وأضاف “صالحاني” في حديث لـ (المصدر): “لا يمكننا التحدث وكأن النظام منع حركة الناس في شوارع العاصمة، لأن النظام لم يصدر قراراً رسمياً بالمنع، يجوز أنه يدعو الناس للعودة إلى بيوتهم لأن الوضع خطر. أنا اعرف أشخاصاً خرجت من بيوتها”.
على النقيض من ذلك، أكد مصدر لـ (المصدر) أنه اتصل بشخص داخل العاصمة أفاد بنشر عشرات الحواجز داخل دمشق، حيث تمنع هذه الحواجز الناس من التحرك.
وقال المصدر، وهو ناشط صحفي من الغوطة الشرقية، ويدعى “عامر”، إن عدد الحواجز بلغت 46 حاجزاً. ولم يتسن لنا التأكد من هذه المعلومة من مصدر مستقل.
وفي نفس السياق، أشار “صالحاني” إلى حدوث حركة نزوح بسيطة من الأبنية المتاخمة للكراجات وساحة العباسيين، بينما ذكر أن “أحياء فارس خوري والكراجات وقسم من شرقي التجارة والزبلطاني ومحيط ساحة العباسيين وصولاً للعدوي ومحيط مشفى الحياة الطرقات فيها معدومة والتنقل بالمواصلات العامة شبه مستحيل، نتيجة تساقط رصاص متفجر بشكل كبير على تلك المناطق”.
وقال “صالحاني” إن “أوتوستراد العدوي والطريق الواصل إلى مساكن برزة من الكراجات، والطريق الواصل إلى الساحة من الكراجات، والطريق الواصل إلى الزبلطاني مقطوع”. وأضاف “باقي أحياء دمشق من شارع الثورة وصولاً لدمشق القديمة إلى البرامكة والمزة وجسر الرئيس والجامعات، الحركة فيها روتينية واعتيادية، ولا شيء يذكر سوى أصوات القصف من شرق دمشق”.
بدورها، أفادت صفحة “يوميات قذيفة هاون في دمشق” الموالية، بسقوط قذائف الهاون على أحياء المهاجرين وباب توما والتجارة والعباسيين، دون ورود معلومات عن إصابات بشرية، في حين سقطت عدد من طلقات الرصاص المتفجر على الأحياء الشرقية للعاصمة، وفقاً للصفحة.
وألمحت الصفحة إلى سحب الدخان التي تغطي مناطق شرق العاصمة بعد تفجير سيارتين مفخختين على جبهات القتال فيها، مشيرة إلى إغلاق طريق شارع فارس خوري وساحة العباسيين لمدة من الوقت، وذلك حرصاً على المدنيين من الرصاص الطائش، كما أغلق طريق أوتوستراد الفيحاء، بحسب الصفحة التي رجت في النهاية أهالي دمشق الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المكشوفة والشرفات حرصاً على سلامتهم.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]