ضمير نصر الله الـ “ستانلس ستيل”

19 مارس، 2017

هائل سعد – المصدر

فقد حسن نصر الله الأمين العام لميليشيا حزب الله الجزء الأكبر من مصداقيته بين السوريين والعرب والمسلمين، بل حتى داخل بيئته الحاضنة ذاتها، كما فقد الكثير من الكاريزما حيث لم يعد خطاً أحمر لا إعلامياً ولا شعبياً، عدا أنه فقد ما يزيد عن ثلاثة آلاف من مقاتليه على مذبح الدفاع عن بشار الأسد، تنفيذاً لتكليف شرعي من الولي الفقيه الإيراني.

نعم فقد “نصر الله” الكثير في المحرقة السورية، اللهم باستثناء وزنه “كرشه وردفيه” فيما أ”شرف الناس” باتوا على حافة الجوع، إضافة إلى قدرته العجيبة على “الاستفزاز”.

بالأمس طلع علينا “السيد” عبر شاشته لمناسبة ذكرى مولد “فاطمة الزهراء”، وليس غريباً على “السيد وسادته” الاستثمار السياسي في “آل البيت” لتطهير كل إجرامهم وسفالاتهم، كم ليس غريباً أن يزايد على الجميع في موضوع فلسطين وأهلها، مستحضراً موقف السيدة المحترمة “ريما خلف” واستقالتها من رئاسة  الاسكوا   احتجاجاً على الضغوط التي مورست عليها من أجل سحب تقريرها بشأن إسرائيل وجدارها العنصري.

لكن الغريب فعلاً هو أن  حسن نصر الله لا يزال يذكر مفردات أخلاقية في وصفه موقف السيدة ريما خلف بأنه ينسجم مع “الذات والضمير”.

لا شك بأن موقف السيدة خلف ينسجم مع ضميرها، لكن أين ضمير السيد حسن وهو مثله مثل “الاسرائيلي” بل يتفوق عليه إجراماً وعنصرية وطائفية بحق السوريين الثائرين على بشار الأسد.

يتحدث نصر الله عن الضمير فيما “الأخوة” في حزب الله والميليشيات الشيعية الرديفة تمارس واجبها “الأخلاقي والديني” في ذبح السوريين وقتلهم وتهجيرهم من قراهم وبلداتهم ومدنهم علناً وعلى رؤوس الأشهاد من الزبداني وعين الفيجة مروراً بالقلمون وحمص والقصير وصولاً إلى أي بقعة يصل إليها “جنود الله” بمعية طائرات وصواريخ الرفيق بوتين.

يحاضر نصر الله في الضمير، وهو يقتل من يقتل من لبنانيين وسوريين وعرب حيث تُفتي أوامر الولي الفقيه، وتتطلب ضرورة مشروعه المقدس في لبنان وسورية والعراق واليمن وصولاً إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.

بإمكان نصر الله أن يتحدث ما يشاء عن الأخلاق والشرف والكرامة ثم ينام مرتاح الضمير طالما يحمل في جيبه “مفتاح خامنئي” لأبواب الجنة مع بوليصة تأمين بدخولها دون حسيب أو رقيب.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]