‘شهود عيان: أحياء في دمشق تحولت لثكنات عسكرية تزامناً مع معارك جوبر’
20 مارس، 2017
سمارت-أمنة رياض
وصف العديد من شهود العيان، اليوم الاثنين، بعض أحياء وشوارع مدينة دمشق، جنوبي سوريا، بـ”الثكنات العسكرية”، نظرا لانتشار آليات وعناصر النظام فيها، تزامنا مع المعارك الدائرة بين قواته وفصائل عسكرية شرقي العاصمة.
وكانت الفصائل المقاتلة أطلقت، أمس الأحد، معركة في حي جوبر بدمشق، تمكنت من خلالها السيطرة على عدة مواقع للنظام، لتنحسب من بعضها لاحقا بسبب القصف، كما أطلقت، في قت سابق اليوم، المرحلة الثانية من المعركة.
ووصلت الفصائل خلال الاشتباكات إلى مشارف كراج العباسيين، كما استطاعت قطع شارع “فارس الخوري” نارياً، والذي يصل الكراج بساحة العباسيين.
وقالت سيدة تدعى “جورجيت”، تقيم في شارع “فارس الخوري”، بتصريح إلى “سمارت”، إن حركة المدنيين انعدمت بالشارع، في ظل تجول عناصر النظام ودباباتهم فيه، تزامنا مع تحليق الطائرات الحربية.
وتابعت، أن الرصاص دخل إلى منزلها جراء الاشتباكات، كما وصلت أصوات “التكبيرات” ( في إشارة لوصول الفصائل العسكرية) إلى الحي، في ظل انقطاع شبكة الاتصالات الأرضية والجوالة.
كما أشارت “جورجيت”، إلى تخوف المدنيين من قصف الطائرات الحربية للحي وكذلك دبابات النظام المتمركزة في ساحة العباسيين، ما حال دون خروجهم من الشارع إلى جانب الاشتباكات.
أما أحد مالكي المحال في حي القصور ويدعى “ميشيل”، قال في حديث إلى “سمارت”، إن واجهة المحل تضررت لشدة الانفجارات التي دوت بالمنطقة، في ظل سماع أصوات القذائف والرصاص بشكل واضح، واتجاه الدبابات عبر شارع الحي إلى ساحة العباسيين.
بدورها أضافت واحدة من سكان شارع بغداد، وتدعى “لانا محمد”، أن تحركات قوات النظام وآلياته ودباباته زادت من خوف المدنيين، وشاركتها الرأي “سيدرا”، المقيمة في حي العدوي، والتي أشارت لانتشار حواجز النظام بشكل كبير ما حال دون خروجهم من المنزل.
وشهدت العاصمة دمشق منذ انطلاق المعارك، تشديداً أمنياً لقوات النظام، التي كثّفت حواجزها في أحياء العاصمة، وسط تدقيق على المارة المدنيين والعسكريين.