ماذا سيحدث حال سيطرة الثوار على قمحانة في ريف حماة الشمالي؟

25 مارس، 2017

محمد كساح: المصدر

يقترب الثوار من فرض السيطرة على بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي ذات الموقع الاستراتيجي بالنسبة للنظام ولمدينة حماة، وفي حال تمت السيطرة الكاملة على البلدة سيكون الثوار على مشارف حماة التي فقدت قلعتها الحصينة، ونعني بها بلدة قمحانة.

العميد الركن “أحمد رحال” قال لـ (المصدر) إن بلدة قمحانة هي خط الدفاع الأول عن جبل زين العابدين وعن مدينة حماة وتبعد عن مدينة حماة من جهة الشمال قرابة خمسة كيلو مترات.

وأضاف رحال “الميزة الأكبر لبلدة قمحانة كونها تشكل خزانا بشريا للنظام بكل ما تعنيه الكلمة. إضافة لتواجد كتلة نارية كبيرة فيها من الأسلحة والمدفعية وراجمات الصواريخ والرشاشات المتوسطة. قمحانة هي بوابة لجبل زين العابدين الذي يمثل قمة القدرات النارية للنظام للدفاع عن مدينة حماة من خلال ألوية الدبابات والمدرعات المتمركزة على الجبل”.

“من يسيطر على قمحانة يحصل على مفاتيح الدخول لمدينة حماة وجبل زين العابدين”، على حدّ قول العميد رحال.

 وتابع “مدينة حماة محمية بنقطتين رئيسيتين مطار حماة غربي المدينة وجبل زين العابدين. وبالمناسبة لم يسيطر الثوار على قمحانة في السنوات السابقة نهائيا وهذه المعركة تعتبر أول معركة ضد النظام في المنطقة”.

من جانبه قال ابن بلدة قمحانة الصحفي “أحمد صباح” إن سفح جبل زين العابدين الغربي يعتبر من أراضي بلدة قمحانة.

وأضاف خلال حديث لـ (المصدر): البلدة تبعد عن مدينة حماة قرابة 8 كيلو متر من جهة الشمال وهي أول بلدة في الريف الحموي الشمالي، يفصلها عن حماة طريق حلب الذي يتمركز عليه فرع الأمن السياسي كما تتواجد مستودعات للقوى الجوية على سفح جبل زين العابدين”.

وتابع “صباح” متحدثا عن بعدٍ آخر لقمحانة عدا أهميتها كموقع استراتيجي قائلا “قمحانة تفصل مدينة حماة عن امتدادها السني في الريف الشمالي فهي ذات موقع مهم جدا”.

وتابع “لذلك عمل النظام منذ زمن طويل حتى تكون قمحانة إلى صالحه كونها محصنة من جهة الشرق بجبل زين العابدين وتمتد إلى نهر العاصي إضافة إلى المواقع الأخرى المحيطة بها والتي تجعل البلدة قلعة حصينة ليس من السهل اختراقها”.

ولفت صباح إلى أن النظام “عمل منذ بدايات الثورة على ترك فكرة سائدة لدى مؤيديه ومعارضيه على السواء بأن قمحانة له ولم يكن الأمر كذلك، قمحانة ليست شيعية أو علوية كما يشيع النظام، نعم يوجد 25 بالمائة من أهاليها شبيحة للنظام وهؤلاء تغلبوا على بقية الأهالي وسيطروا على المنطقة”.

وقال صباح “النظام جيّش الرأي العام حتى في المناطق المحررة ضد قمحانة بتهمة أنها موالية للنظام وقد انساق إعلام المعارضة لما خطط له النظام للأسف”.

في المقابل لو تحررت قمحانة قال صباح “حينها  سينقلب السحر على الساحر”، واستدرك قائلا “القوة التي أنشأها النظام من قمحانة ستنقلب إلى جانب سلبي جدا بالنسبة للنظام لأن قمحانة تشكل دفعا معنويا ضخما جدا في الرأي العام المؤيد للنظام”.

وتابع ” تحريرها سيؤدي فعلا إلى نصر معنوي للثورة وانهيار معنوي كبير في صفوف مؤيدي النظام”.

ومنذ فجر الجمعة الماضي يقاتل الثوار على مشارف بلدة قمحانة في محاولة للسيطرة عليها.

و قال مصدر ميداني يقاتل في صفوف هيئة تحرير الشام و يدعى محمد السويد، إنهم استهدفوا بسيارة مفخخة صباح الجمعة وحاولوا الهجوم مرتين على البلدة”.

وأضاف بأن نتيجة المعركة كانت السيطرة على نصف مساحة المدينة إضافة لتدمير 4 دبابات ومدفع 37 مزدوج وقتلى بالعشرات”.

وقال أحمد صباح، ابن قمحانة، إن سكان قمحانة “سنة بالمطلق”، وأردف بالقول “لا يوجد سوى منزل واحد من الشيعة داخل المنطقة، لكن مع تدخل حزب الله في المنطقة بدأت أعداد المتشيعين في الازدياد إلى حد ما”.

وأشار أيضاً إلى أن الميليشيات التابعة للنظام المتواجدة في قمحانة الآن هي “حزب الله ولواء الفاطميين إضافة للدفاع الوطني”، وقال إن “تواجد الفاطميين و حزب الله بدأ بعد انطلاق معركة الثوار لتحرير قمحانة”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]