سخط بين عائلات قتلى الميليشيات التي تدافع عن الأسد.. والسبب وثيقة
1 أبريل، 2017
أثار أحد أعضاء “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، شكوى وسخط عائلات القتلى من الميليشيات المتحالفة مع النظام، مثل ميليشيا “اللجان الشعبية” أو”الدفاع الوطني” وغيرها، بسبب رفض النظام منح ما يطلق عليها “وثيقة استشهاد”، والتي تمنحهم بعد المزايا في المؤسسات التابعة للنظام.
وبثت مواقع وصفحات إعلامية موالية للنظام شريط فيديو لإحدى جلسات هذا المجلس (دون أن يحدد تاريخها)، والتي تحدث فيها أحد الأعضاء ويسمى وائل ملحم عن الإهمال الذي يعانيه قتلى أو جرحى من يدافع عن النظام، وتطرق في هذا المجال إلى سوء المعاملة في مستشفيات النظام للجرحى من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، مؤكداً أنه لا يطالب الاهتمام بهم، بل بـ”حسن معاملتهم فقط وعدم إهانتهم”.
وأشار ملحم أيضاً، إلى التمييز الكبير في التعامل والاهتمام من قبل قادة النظام للقوات الواقعة تحت سيطرتهم، وشكوى عناصرها في هذا المجال.
يذكر بأن حالة من الغضب تعم بين عائلات قتلى قوات نظام بشار الأسد، بسبب التمييز في معاملتهم لدى مؤسسات النظام، والاهتمام بقتلى قوات الأمن أكثر أيضاً من الذين يسقطون من “الجيش” أو الميليشيات المحلية، وما يتبع ذلك من تفريق واضح في الامتيازات التي يحصلون عليها خصوصاً المساعدات الغذائية.
ومظاهر الغضب بين المؤيدين للأسد لم يُكشف عنها فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تعدى الأمر حصول مشاجرات اندلعت مراراً بين أهالي القتلى وموظفي مؤسسات النظام أثناء توزيع المساعدات الغذائية، لا سيما وأن النظام قسم قتلاه إلى شرائح يهتم بإحداها ويهمل الأخرى.
وأثار الاختلاف في التعامل مع قتلى النظام سخط حاضنته الشعبية، واللافت أن الأجهزة الأمنية تلعب دوراً كبيراً عبر سلطتها للحصول على حصة الأسد من المساعدات و”الميزات” المقدمة لقتلى النظام.
ويعكس هذا التمييز في قتلى النظام، زيادة في أعدادهم وضغطاً اقتصادياً هائلاً يواجهه نظام الأسد في التعامل مع عوائل قتلاه، لا سيما وأن النظام يعاني انهياراً كبيراً في سعر الليرة والموارد ما يجعله عاجزاً عن تقديم المساعدات للجميع.
[sociallocker] [/sociallocker]