الأزمة تطال البطاطا في دمشق ومؤسسة التجارة تصدر جدول التوزيع

2 أبريل، 2017

محمد كساح: المصدر

لم يخطر في بال أحد من سكان العاصمة دمشق أن أزمةً ستطال مادة البطاطا التي تعدّ طعام الفقير، ولكن في عهد بشار الأسد أصبحت أزمة البطاطا تتويجاً لأزمات لا تعد ولا تحصى، ابتداءً بأزمة المحروقات والخبز والمياه، وليس انتهاءً بأزمة “العوجا”.

أصدرت المؤسسة السورية للتجارة جدولاً لتوزيع مادة البطاطا في دمشق، وقالت إن هذا القرار يأتي ضمن خطتها للتدخل الإيجابي في السوق لمنع الاحتكار ورفع الأسعار من قبل التجار.

ومن بنود الخطة الإبداعية التي وضعتها المؤسسة أيضاً استيراد البطاطا المصرية الذي لم يقدم ولم يؤخر في سعر البطاطا، ما جعل “محمد كشتو” رئيس اتحاد الغرف الزراعية يصرح بأن احتكار المستوردين الذين عمدوا إلى إبقاء البطاطا المصرية في المرفأ عدة أيام للضغط على وزارة الاقتصاد للموافقة على السماح لهم باستيراد كميات إضافية هو ما يقف وراء الأزمة.

وقال كشتو، بحسب صفحة يوميات قذيفة هاون في دمشق الموثقة من قبل وزارة الإعلام التابعة للنظام، “مجال استيراد البطاطا المصرية مغرٍ ودسم باعتبار أنهم يستوردونه بالأمانة وليس شراء، فالمصدر المصري لا يطالب المستورد السوري بثمن البضاعة ويحاسبه حسب مبيعه، بحيث مهما باع منها يكون المكسب معه، حتى لو طرحها في السوق بسعر 100 ليرة سيكون رابحاً”.

وتابع “بعض المستوردين يتحكمون في طرح الكميات بغية السماح لهم باستيراد كميات أكبر طمعاً في الربح المتحقق، مستحضرين الواسطات لأخذ موافقات الاستيراد، لكن وزارة الاقتصاد لم توافق حتى الآن على مطالبهم، وخاصة أن السماح بذلك في هذا التوقيت يؤدي إلى تضرر مزارعي البطاطا في الساحل”.

ووصل سعر كيلو البطاطا في أسواق دمشق إلى 400 ليرة إن وُجد، وتوالت تعليقات أهالي العاصمة حول أزمة البطاطا، حيث قال أحدهم “الشحرورة يلي كانت تغني ع البطاطا البطاطا هلأ ناس عم تغني ل البطاطا اشتقتلك أد الدنيا. كمان لك شعب تحمل يعيش دون مي وكهربا وارتفاع أسعار يخوف والخ… ما وقفت ع بطاطا… الله كاتب علينا نفوت الجنة من باب الصبر”.

وعلق آخر مستهزئا بقرار مؤسسة التجارة في طرح جدول لتوزيع مادة البطاطا “بكرا على دفاتر العيلة لكل عيلة كيلو، الكبير إلو حباية كبيرة والزغير حباية زغيرة وتشتغل الواسطات”.

بينما خاطب آخر وزير التجارة قائلا “ليش يا سيادة الوزير المحترم ما الدولة تجيب البطاطا من مصر وتتطرحوه بسعر التكلفة مو أفضل من هل جولاتك المكوكية بسوق الهال؟!”، وقال أحد المعلقين ساخراً “كل شي توقعته إلا أزمة بطاطا، الحقيقة إبداع”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]