‘الدفاع المدني: مستعدون لتسليم عينات تثبت استخدام الكيمياوي في خان شيخون وغيرها’
6 أبريل، 2017
سمارت-رائد برهان
قال مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، إنهم يملكون كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام الأسلحة الكيمياوية في مدينة خان شيخون، بإدلب، ومناطق أخرى من سوريا، مبدياً استعدادهم لتقديمها إلى الأمم المتحدة.
وشنت طائرات النظام مؤخراً عدة هجمات كيمياوية استهدفت مناطق تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية، في حماة وإدلب، كان آخرها، في مدينة خان شيخون، منذ يومين، حيث قتل وأصيب المئات بحالات اختناق، جراء تعرضهم لغازات سامة.
وتسائل “الصالح”، خلال سلسلة تغريدات نشرها على موقع “تويتر”، ليلة الأربعاء-الخميس، ما إذا كانت الأمم المتحدة “مستعدة لاستلام هذه العينات أم تريد أن يبقى الموضوع ضد مجهول”، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الجدي إزاء “المذبحة المستمرة منذ ست سنوات”.
ووجه “الصالح” رسالةً إلى الجهات والدول، الذين اجتمعوا في العاصمة البلجيكية بروكسيل، لمناقشة دعم الملف الإنساني السوري، قائلاً “أموالكم قد تقدم سلة غذائية أوخيمة أو سيارة إسعاف، لكن لن توقف قتل طفل واحد في سوريا”.
وطالب “الصالح” السوريين بالتحرك شعبياً لإيصال رسالتهم إلى العالم، كما دعا المسلمين والعرب إلى تحديد يوم من أجل الوقوف والمطالبة بالوقف الفوري لما أسماه “الأعمال القتالية”، التي تنفذها وروسيا وقوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وكان للدفاع المدني الدور الأبرز في إسعافوتقديم العلاج الأولي للمصابين بالغازات السامة، كما يعمل على إسعاف مصابي القصف وإزالة الأنقاض الناجمة عنه.
وكان المجلس المحلي لمدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، أبدى، أمس الأربعاء، استعداده لاستقبال وحماية أي لجنة دولية تهدف للتحقيق بشأن هجوم النظام الكيماوي الذي راح ضحيته المئات.
وسبق أن قالت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، أول أمس الثلاثاء،إنها تحقق وتحلل معلومات من كل المصادر المتوفرة، بشأن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة، مبديةً قلقها إزائه.
وكانت لجنة “آلية التحقيق المشتركة” التابعة للمنظمة والأمم المتحدة أصدرت تقارير تثبت استخدام النظام للأسلحة الكيمياوية في إدلب، إلا أنه لم يحاسب حتى الآن بفضل استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارات في مجلس الأمن تفرض عقوبات عليه.