طائرات نجت من قصف أمريكا لمطار الشعيرات تواصل طلعاتها من مطارات أخرى.. والنظام نقل بعضها لحميميم
7 أبريل، 2017
أخلى نظام بشار الأسد طائراتٍ من مطار الشعيرات العسكري، بعد استهدافه بـ 59 صاروخ توماهوك أطلقتها مدمرتين أمريكيتين من شرق المتوسط، فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أكدته مراصد الطيران لمراسل “السورية نت” في حمص، يعرب الدالي.
وأشار المراسل نقلاً عن المراصد أن الإخلاء بدأ تقريباً منذ الساعة الخامسة فجراً من يوم الجمعة، وقال باسل الخطيب الذي يعمل في أحد المراصد في تصريح لـ”السورية نت” إن “وجهة الطائرات الخارجة من المطار انقسمت حسب نوع الطيران، حيث غادرت الطائرات من طراز ميغ نحو مطار الـ t4 في ريف حمص الشرقي، وتابعت الخروج بطلعات قتالية وقصف مناطق مدنية في الشمال السوري”.
وأضاف أن طائرات أخرى أيضاً من نوع “ميغ” غادرت نحو مطار الضمير في ريف دمشق، ومنه نحو مطار خلخلة في السويداء جنوب سوريا، لافتاً أنها شاركت في مهمات قتالية.
ونقل مراسلنا عن مصادر في مراصد الطيران التي تتجسس وتتابع حركة طائرات النظام أن “طائرات من طراز سوخوي غادرت الشعيرات نحو قاعدة حميميم في ريف اللاذقية على الساحل السوري”. مشيرةً أن سبب توجه الـ”سوخوي” نحو حميميم هو قدرتها على الهبوط في مدرجات قصيرة تتوافق مع نوع مدرج حميميم على خلاف الطائرات الأخرى التي تحتاج إلى مهابط طويلة.
وشرح مصدر في المراصد كيفية رصد تحركات طائرات النظام، مشيراً أن لكل طائرة وطاقمها رمز محدد، وأنه يمكن تتبع الطائرات من خلال رصد اتصالات الطائرات مع المطارات أثناء إقلاعها، ولفت إلى أن الطائرات التي سلمت من القصف تواصل طلعاتها الجوية من المطارات التي نقلت إليها عقب الضربة الأمريكية.
من جهة أخرى تحدث ناشطون من ريف حمص عن تحركات وتعزيز الحواجز من المشاة والمدرعات في الطرق والمناطق حول المطار، خاصة من جهة سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تحدثوا عن نقل شاحنات عسكرية أخرى من المطار نحو مطار الـ t4.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المرصد السوري مساء الجمعة، قوله إن طائرات حربية أقلعت من مطار الشعيرات. إلا أن صفحة “مرصد سوريا” المعنية برصد حركات طيران النظام في سوريا، قالت إنها رصدت طائرات أقلعت من مطار حميميم، دون أن تشير إلى مطار الشعيرات.
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، فجر اليوم الجمعة، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف نظام الأسد مدينة خان شيخون بريف إدلب ما أسفر عن استشهاد 100 مدني بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة مئات آخرين.
وقالت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءً محسوباً بدقة كان مبرراً تماماً عندما أطلقت صواريخ على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة لقوات نظام بشار الأسد، مشيراً إلى استعداد بلادها لفعل المزيد.
وأضافت هيلي في كلمة لها خلال جسلة طارئة لمجلس الأمن ناقشت الضربة الأمريكية لنظام الأسد: “نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضرورياً”، مضيفةً: “لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية”.
[sociallocker] [/sociallocker]