قافلة إغاثية تدخل بلدات جنوب دمشق المحاصر
9 أبريل، 2017
خالد محمد
دخلت قافلة مساعداتٍ إغاثية، ظهر أمس(السبت)، إلى منطقة جنوب دمشق، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، عن طريق منظمة “الهلال الأحمر السوري”؛ لتكون الأولى من نوعها، بعد انقطاع دام أكثر من عام عن المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الشامي، لـ(جيرون): إن “القافلة الإنسانية التي دخلت عبر حاجز ببيلا – سيدي مقداد، إلى جنوب دمشق، تتكون من 20 شاحنة، محملةً بمواد وسلع تموينية، تقّدر بنحو 7 آلاف سلة غذائية وصحيّة، وبالعدد نفسه، وتتوزع كالآتي: 2650 سلة غذائية، ومثلها صحيّة حصة بلدة يلدا، و2380 سلة غذائية ومثلها صحيّة حصة بلدة بيت سحم، في حين كان لبلدة ببيلا 1970 سلة غذائية، ومثلها من المساعدات الصحيّة”، مضيفًا أن “الحمولة، أُفرغت في مستودعات تابعة للمجالس المحلية، في البلدات الثلاث-آنفة الذكر- لتوزَّع مباشرةً على المدنيين في الأيام المقبلة”.
من جهةٍ أخرى، أوضح الشامي، أن مناطق جنوب دمشق، وهي: بلدات يلدا، ببيلا، بيت سحم، إضافةً إلى منطقتي بورسعيد والمادنية في حي القدم، وزليخة داخل حي التضامن، تخضع جميعها لسيطرة فصائل المعارضة السورية، ووقعّت الأخيرة في شباط/ فبراير 2014، على اتفاقية “هدنة” مع النظام السوري، تتضمن وقفًا لإطلاق النار بين الطرفين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى بلدات المنطقة.
على الرغم من أن “الهدنة” ما تزال قائمة حتى اللحظة، إلا أن قوات النظام السوري، خرقتها مرارًا من خلال تضييق الحصار على أهالي المنطقة، وتشديد إجراءات التفتيش الأمنية، بحق أبنائها قبل السماح لهم بالعبور إلى العاصمة دمشق، إضافة إلى أن آخر قافلة مساعداتٍ إغاثية أدخلتها منظمة “الهلال الأحمر”، ووزعتها على أهالي البلدات الثلاث، كانت في أواخر آذار/ مارس العام الماضي. بحسب الشامي.
يجمع أهالي جنوب دمشق المحاصر على رفضهم القاطع للمشروع الذي تقدّم به النظام السوري، والرامي -في حقيقته- إلى تطبيق سياسة التهجير القسري، والتغيير الديموغرافي بحق بلدات يلدا، وببيلا، وبيت سحم، في جنوب دمشق المحاصر.
في سياق منفصل، نظّم ناشطون في بلدة ببيلا وقفةً احتجاجية؛ تنديدًا بالمجازر التي ارتكبها الطيران الحربي التابع للنظام السوري، والروسي، على حدٍ سواء، في أنحاء مختلفة من الأراضي السورية، ولا سيما مجزرة الكيماوي التي ارتكبها في مدينة خان شيخون من ريف إدلب.
[sociallocker] [/sociallocker]