الفصل لمدة شهر عقوبة “بائع” أرقام الطالبات بدمشق

10 أبريل، 2017

 

فصلت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية “الهمك” في جامعة دمشق طالبًا فيها لمدة شهر كامل، بعد أن ثبت بيعه أرقام طالبات في كلّيته بـ 50 ليرة سورية لكل رقم.

ووفقًا لصحيفة “الوطن” المقربة من الأسد، فإن الطالب أنشأ مجموعات على تطبيق الدردشة “واتس أب” بهدف الترويج لأرقام الطالبات في الكلية والتنسيق لاستلام المبالغ المالية مقابل بيعها.

ونقلت الصحيفة عن عميد الكلية، محمد مازن المحايري قوله: “إن اتحاد الطلبة ضبطَ الطالب، بعد ورود شكاوى من الطالبات، بسبب تلقيهنَّ اتصالاتٍ من أرقام غير معروفة، ليُصار إلى تحويل الطالب إلى لجنة الانضباط واتخاذ عقوبة الإيقاف بحقه”، مشيراً إلى أن “الإيقاف مدّته شهر واحد ولن يؤثّر على تحصيله العلمي، وبإمكانه حضور الجلسات العملية، حيث يشمل الفصل منع الطالب من الدخول إلى مقاهي الجامعة أوالتجول في الكلية، ومنعه من استكمال تحصيله الدراسي كمعيد في الكلية بعد تخرّجه”.

وتناقلت صفحات طلابية على مواقع “فيسبوك” صورة تُظهر إعلاناً وضعه الشاب الذي لم يُعرف اسمه، حيث جاء في الصورة ما يُشبه قائمةً بأسعار أرقام الطالبات في كل كلّية على حده، والتي بدأت من كلية الصيدلة حيث بلغ سعر الرقم 2500 ليرة أما أرقام طالبات طب الأسنان وبعض فروع الآداب والإعلام والاقتصاد فكانت أقل، ووصلت إلى 50 ليرة في كلية الهمك، وكتب بجانبها “3 بـ 100 مو مشكلة”.

وتحدّث مجموعة طلّاب جامعيين بدمشق لـ “صدى الشام” عمّا آل إليه وضع الجامعة خلال السنوات الست الماضية، وقالت ناهد، وهي طالبة في كلية الآداب وتعيش في المدينة الجامعية: “إن مستوى التعليم تراجع بشكلٍ كبير، وقابله انحلال أخلاقي واسع داخل الجامعة”، مضيفةً أن الجامعة شهدت خلال الفترة الماضية بروز مدرّسين غير متخصّصين بعد هجرة الأطباء الأكاديميين، إضافةً لحالات التحرش بالطالبات من قبل بعض الطلاب.

حسام قاسم، هو أحد الطلاب الذين تركوا الجامعة وهاجروا إلى تركيا، حاول البحث عن سبب منطقي لتردّي المستوى الأخلاقي داخل جامعة دمشق، ويقول لـ “صدى الشام”: “إنه ومنذ انطلاق الثورة السورية وخروج عدد من المظاهرات داخل الحرم الجامعي والمدينة الجامعية، فإن قوات الأمن والانضباط واتحاد الطلبة داخل هذه الجامعة ركّزوا كل نشاطهم على مكافحة الطلاب المعارضين، في حين غضّوا النظر عن أي ممارسات غير أخلاقية بين الطلاب حتى تلك التي وصلت في بعض الأحيان إلى الدعارة المُعلنة”، وفق قوله، وهو ما يمكن أن يندرج ضمنه سلوك الطالب الذي باع أرقام الطالبات وتعرض لعقوبة تثير التساؤلات عن مدى جدواها.

 

 

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]