بالصور… (النجباء) تغزو محردة وتعلن سيطرتها على كنائس لم تخرج عن سيطرة النظام
10 أبريل، 2017
حذيفة العبد: المصدر
بثت ميليشيا حركة (النجباء) الطائفية القادمة من العراق صوراً لعناصرها داخل مدينة محردة شمال غرب مدينة حماة، معلنةً استعادتها السيطرة على كنائس لم تخرج بالأصل عن سيطرة قوات النظام.
وقال مسؤول الإعلام الحربي في الحركة العراقية قبل أيام إن “أبطال المقاومة الاسلامية حركة النجباء يطردون عصابات العزة في ريف حماه الشمالي ويستعيدون كنائس الأخوة المسيح”، ونشر صوراً لعناصر الحركة أمام كنائس مدينة محردة التي لم تخرج يوماً عن سيطرة النظام.
ونقل مراسل “المصدر” في حماة عن مصادر أهلية في محردة أنّ الميليشيات الطائفية تحاول المتاجرة بقضية الأقليات لإقناع الرأي العام أنها ضحّت لاستعادة الكنائس، من خلال إظهار عناصرها يلقون التحية للكنائس التي سيطرت عليها الحركة في مشهدٍ تمثيليٍّ، خاصةً أن هذه الكنائس كانت وما زالت في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الموالية.
وتشهد مدينة محردة خلال الأيام القليلة الماضية ما يمكن وصفه بـ “الغزو” الطائفي من قبل الميليشيات التي تدعمها إيران، حيث ردّ أهالي المدينة ببيانٍ طالبوا فيه المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والعمل على إخراج حزب الله والميليشيات الإيرانية منها، معتبرين أن هذه الميليشيات زجت بالبلدة في الاقتتال مع الجيش الحر، الذي سعى لتحييد المدينة عن معاركه ضد قوات النظام.
وتوجّه الأهالي في بيانهم الذي حصلت “المصدر” على نسخةٍ منه، إلى أهالي البلدات المحيطة بمحردة، بأن المدينة باتت “محتلة من قبل قوات حزب الله والميليشيات الإيرانية وميليشيات الأسد… وقد هاجر الكثير من أهل محردة تحت وطأة التخويف من الأذى الذي قد يلحق بهم ومن رد فعل الطيران، وتحسباً لضربها في حال دخول الجيش الحر لها”.
وأشار البيان إلى أن الميليشيات تشن من أراضي محردة هجوماً عسكرياً على البلدات المجاورة، وتتمركز الآليات الحربية بين البيوت وفي المناطق السكنية، وسط عجر أهالي محردة عن فعل أي شيء، معتبراً أن إدخال الإيرانيين وحزب الله إلى محردة له غاية واضحة، وهي تهجير الأهالي وشحن الأحقاد الطائفية لدى السنة ضد المسيحيين.
وأكد أهالي محردة في بيانهم أن قادة المعارك في محردة هم من الإيرانيين والعراقيين وحزب الله، “وأما دور عناصر ميليشيا الدفاع الوطني فيها فبسيط وشكلي فقط، لإظهار أن هناك مسيحيين في هذه القوات وإظهار أننا معهم ونؤيدهم”، بحسب البيان.
من جانبه، دعا جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، والمقاتل في ريف حماة الشمالي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أهالي مدينة محردة في ريف حماة، وإخراج الميليشيات الشيعية منها، قبل تهجيرهم لأهالي المدينة.
وكانت “النجباء” ادّعت في إعلامها الحربي أنها استعادت الكنائس من “جيش العزة” الذي لم يصل يوماً إلى المدينة، فيما أضاف الأخير في بيانه بأن النظام يحاول منذ بداية الثورة إظهار نفسه كحامٍ للأقليات، ويستغلها للحفاظ على كرسيه، في حين أن الثورة انطلقت لحماية كافة أطياف الشعب السوري دون استثناء.
وأضاف البيان بأن ميليشيات إيران وحزب الله حولت مدينة محردة إلى ثكنة عسكرية، مستغلة دور العبادة والأديرة والكنائس كمواقع عسكرية، نصبت فيها المدافع والراجمات، وعملت على تحريك الدبابات داخل المدية، ضمن المناطق المأهولة بالسكان المدنيين. مشيراً بأن المدينة تحولت بإرادة إيرانية إلى رأس حربة وقاعدة انطلاق للهجوم على المدن والقرى المجاورة، مما جعلها في مواجهة مباشرة مع قوى الثورة، مما اضطر أهلها المدنيين إلى مغادرتها خوفاً على أرواحهم تحت التهديد وبقوة السلاح، نتيجة إرهاب الدولة التي مارسته الميليشيات الشيعية، على حد تعبير البيان.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]