بروباغندا “قسد” تحول “قطاع الطرق” إلى منشقين عن الحر

11 أبريل، 2017

جيرون

أعلنت المؤسسة الأمنية في جرابلس، عبر بيان، أن الأشخاص الذين ظهروا أخيرًا في فيديوهات، وزعتها ميليشيا “قسد” على أنهم منشقون من الجيش السوري الحر، هم مجموعة من “قطاع الطرق”، و”أصحاب السوابق” الذين فروا إلى منبج، خلال حملات المداهمات التي نفذتها القوى الأمنية في جرابلس في حملتها؛ للقبض على المطلوبين من “أصحاب السوابق”.

وذكرت المؤسسة الأمنية في جرابلس، أنها داهمت منازل وأماكن وجود “(قطاع طرق)، و(مدمنين على المخدرات) في المدينة”، وقبضت “على القسم الأكبر منهم، في الوقت الذي هرب فيه عدد منهم إلى منبج؛ ليظهروا لاحقًا في تسجيلات، صنعتها ميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية”، وادعت فيهاـ أن هؤلاء منشقون من الجيش الحر، وأنهم قرروا الانشقاق، بسبب الممارسات التركية”، على حد وصفهم.

يأتي بيان المؤسسة الأمنية في جرابلس بعدما نشرت مواقع تابعة لـ “قسد”، و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، تسجيلات لأشخاص ادعوا خلالها أنهم منشقون من فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية “درع الفرات”، وتحدثوا عن انتهاكات من تركيا وفصائل الجيش الحر بحق المدنيين، داعين بقية عناصر الجيش الحر إلى الالتحاق بصفوف ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية”.

في السياق نفسه، تحدث ناشطون من جرابلس عن أن من ظهر في فيديوهات “قسد”، وادعوا انتمائهم إلى الجيش الحر، معروفون من أهل جرابلس وريفها، وهم (من المسيئين وأصحاب السوابق)، إضافة إلى أن هناك كثير من (التلفيق والكذب) في أحاديثهم، فقد ادعى أحدهم بدفع تكاليف علاجه على نفقته الخاصة في أحد المستشفيات التركية، بعد إصابته في إحدى معارك مدينة الباب؛ وهي الرواية التي تتناقض مع الواقع، إذ يتلقى “جميع” السوريين العلاج مجانًا في المستشفيات الحكومية التركية، بمن فيهم المدنيون القادمون من مناطق سيطرة “قسد”، ولم يدع أحد يومًا بأن المستشفيات التركية الحكومية تتقاضى أجرًا مقابل علاج المرضى السوريين.

يُذكر أن فصائل الجيش الحر المشاركة في ما كان يُعرف بعملية “درع الفرات”، استطاعت السيطرة على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما بقيت مدينة منبج التي تعدّ كبرى مدن الريف الحلبي خاضعة لسيطرة ميليشيات “قوات سورية الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
ولم ينفذ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعوده المتكررة بتحرير منبج من تلك الميليشيا، إذ استكان لضغوط داخلية وخارجية مختلفة، ما حدا برئيس وزرائه، يلدرم، إلى إعلان تفكيك مجموعة “درع الفرات”، والاكتفاء بما حققته.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]