‘قيادي في مضايا بريف دمشق: سيبدأ تنفيذ اتفاق المدن الأربع غدا الأربعاء’

11 أبريل، 2017

سمارت-أمنة رياض

أكد قيادي في “حركة أحرار الشام الإسلامية” في بلدة مضايا، إنه سيبدأ، غدا الأربعاء، تنفيذ اتفاق “المدن الأربع” الذي توصلت إليه كتائب إسلامية مع إيران حول إخلاء مدينة الزبداني والراغبين من بلدة مضايا في ريف دمشق، جنوبي سوريا، مقابل إخلاء قريتي الفوعة وكفريا في إدلب.

وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح إلى “سمارت”، اليوم الثلاثاء، أن قيادة “جيش الفتح” ومنظمة “الهلال الأحمر” هم من أبلغوهم بموعد التنفيذ، مقدرا أعداد الخارجين من مضايا بألفي شخص، في حين قال إن إعداد الخارجين من الزبداني “غير معلنة”.

وتوصلت “هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام”، 28 آذار الفائت، إلى اتفاق لم تعلن عنه مع المفاوض الإيراني، يقضي بإخلاء القريتين، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا.

وتحاصر قوات النظام وميليشيا “حزب الله” مضايا والزبداني، منذ أكثر من عام ونصف، مانعين إدخال المواد الغذائية والطبية، إلا بشكل قليل ومتقطع عبر قوافل المساعدات الأممية، ما أسفر عن وفاة العشرات من المدنيين، في حين يحاصر “جيش الفتح”، المؤلف من فصائل إسلامية، قريتي الفوعة وكفريا.

وسبق أن شهدت المدن الأربع هدنة مفتوحة توصل إليها المفاوض الإيراني مع “جيش الفتح”، في أيلول عام 2015، بعد حملة عسكرية شنتها قوات النظام مدعومة بميليشيا “حزب الله” على الزبداني.

وشهد الاتفاق خروقات من الطرفين، غالبا ما كانت من قبل النظام والميليشيات، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، واستمر سريانه رغم ذلك.

ويقضي الاتفاق الجديد أيضا بوقف إطلاق النار في المدن الأربع إلى جانب مدن وبلدات في محيط القريتين وأخرى جنوب العاصمة دمشق، إضافةً لإدخال مساعدات إنسانية.

وسبق أن دعت الهيئة العليا للمفاوضات إلى إيقاف اتفاق “المدن الأربع”، معتبرةً إياه “باطلاً ويجب إلغاؤه”.