3 آلاف لاجئ سوري بلا مأوى في لبنان.. الجيش يخرجهم من خيامهم والإخلاء ينتظر آخرين

11 أبريل، 2017

أخلى نحو ثلاثة آلاف لاجئ سوري خيامهم في منطقة البقاع شرق لبنان، بناءً على تعليمات تبلغوها من الجيش الشهر الماضي، وفق ما أوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لوكالة الأنباء الفرنسية،  اليوم الثلاثاء.

وقال الباحث في فرع المنظمة الحقوقية في بيروت بسام خواجة: “أخلى نحو ثلاثة آلاف شخص مراكز إقامتهم بإرادتهم بعد تلقيهم إشعارات شفهية”. لافتاً أن أوامر الإخلاء صدرت نهاية مارس/ آذار، وأن اللاجئين حصلوا على مهلة تتراوح بين 7 و10 أيام لإخلاء المخيمات”.

وبحسب ما قالته وكالة الأنباء الفرنسية فإنه “رغم انقضاء المهلة عملياً، لم يقدم الجيش على أية عملية إخلاء قسرية حتى الآن”.

وتلقى اللاجئون وفق ما أفادت جهات عدة بينها “هيومن رايتس ووتش” إنذارات من الجيش بوجوب إخلاء المخيمات القريبة من النقاط العسكرية وبينها مطار رياق العسكري في سهل البقاع.

وكان مصدر عسكري لبناني قال للوكالة الفرنسية في وقت سابق إن قرار الإخلاء مرتبط “بضرورات أمنية”، موضحاً أن القرار سيسري “على كل مكان تتواجد فيه مخيمات للاجئين حول المراكز العسكرية”. وشدد على أنه “لا يمكن أن يكون هناك تجمعات بشرية كبيرة حول المراكز العسكرية” مؤكداً أن “خيارنا الأمن، وأمن مراكزنا فوق كل اعتبار”.

ويعرض تطبيق هذا القرار وفق المنظمة، عشرة آلاف لاجئ سوري للخطر مع إجبارهم على إخلاء مراكز إقامتهم وعدم توفير أي بديل لهم.

واشار خواجة في هذا الصدد إلى أن “المشكلة الكبرى تبقى في نقص الوضوح من جانب الحكومة والجيش حول الوجهة التي يفترض أن ينتقل إليها هؤلاء الناس”. وقال: “لم يتلق كل المقيمين في المنطقة إنذارات بوجوب الإخلاء. وإذا انتقلوا إلى مكان آخر لم تشمله هذه الإنذارات، فمن الممكن أن يواجهوا وضعاً مشابهاً في الفترة المقبلة”.

وأضاف: “إنها مهلة زمنية غير واقعية على الإطلاق لنتوقع من الناس خلالها أن يقلبوا حياتهم رأساً على عقب”.

ولا يتوفر لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة معلومات عن عدد اللاجئين الذين غادروا حتى الآن. وقالت المتحدثة الإعلامية باسم المفوضية دانا سليمان إن “عدداً من العائلات تمكن من التواصل مع مالك الأرض وانتقلوا الى قطعة أرض قريبة يملكها الشخص ذاته”.

ومنذ العام 2011، لجأ أكثر من مليون سوري إلى لبنان. ويعيش معظمهم في ظروف بائسة للغاية في بلد يعاني أصلاً من وضع اقتصادي صعب وبنتية تحتية مترهلة.

وتقيم غالبيتهم في مراكز إقامة مؤقتة موجودة في أراض زراعية خصوصاً في منطقة البقاع، ويتلقى أصحاب هذه العقارات مبالغ مالية مقابل السماح بوضع الخيم في ممتلكاتهم.

واعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مطلع العام الحالي أن أزمة اللاجئين السوريين وصلت إلى “الذروة” في لبنان، محذراً من أن “التوتر” بين اللبنانيين والسوريين يمكن أن يتحول إلى “اضطرابات أهلية”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]