انتهاء أزمة المختطفين بين درعا والسويداء وإغلاق الملف
14 أغسطس، 2015
درعا: ميكروسيريا
شهد الجنوب السوري تطورات هامة حول ملف المخطوفين، وجرى الاتفاق على إغلاق ملف المخطوفين بين سهل وجبل حوران بشكل نهائي، “ميكروسيريا ” تابعت عملية تبادل الأسرى التي جرت أمس/ الخميس، الثالث عشر من شهر آب-أغسطس، إذ أن الملف بقي معلق مدة تزيد عن ثلاثة أشهر.
وكان ملف الأسرى نال في الشهر المنصرم انفراجاً جزئياً، وتم الإفراج عن سبعة أسرى، وعندما رفضت اللجان الشعبية الإفراج عن الأسرى الخمسة المتبقين قام ذوي الأسرى باختطاف شخصين من أبناء السويداء “محمود بوحمدان، بسام بوعسلي” من أجل الضغط على اللجان الشعبية متمثلة “بالبلعوس “.
مدير المكتب الإعلامي في فرقة المغاوير الأولى “رعد نصر الله” قال لـ “ميكروسيريا”: إن الفرقة لم تقم باختطاف أي شخص وان من قام بعملية الاختطاف هم أهل المختطفين لدى “البلعوس “، وان الفرقة استضافة المختطفين ريثما يتم الاتفاق على عودة أبناء حوران المختطفين بالجبل وان فصائل الجبهة الجنوبية حريصة على العيش المشترك في الجنوب السوري-على حد وصفه.
وحول عملية تبادل أفاد “نصر الله”، أنه تم الاتفاق مع أهل الجبل على تسليم الشخصين بالإضافة لأربع جثث لأبناء مقابل تسليم المختطفين الخمسة، وان فرقة المغاوير قامت كبادرة حسن نية بتسليم المختطفين والجثث لأبناء السويداء قبل إطلاق سراح المخطوفين وتم تسليم عن طريق لجنة وساطة من أبناء السويداء، وبالتعاون مع فرق الدفاع المدني في درعا.
وأكد “نصر الله” أن ما يميز هذه العملية أنها تمت ما بين أهالي سهل وجبل حوران بعيداً عن النظام وأنها أغلقت ملف المختطفين ما يفسح المجال لفتح صفحة جديدة في الجنوب السوري، مشيراً أن “البلعوس “حاول تعطيل عملية تبادل ولكن الشيح “الحناوي “كانت له الكلمة الفصل وضغط من أجل تمام عملية تبادل وكان له دور إيجابي بتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر ويضيف أننا نتمنى عدم تكرار مثل هذه الأمور في الجنوب السوري.
وفي حديث مع” رائد نصر الله” المشرف على عملية التبادل من جانب الثوار والقائد العسكري لفرقة المغاوير الأولى، أكد لـ “ميكروسيريا” إغلاق واحد من أخطر الملفات في الجنوب السوري، والذي حاولت قوات النظام وأجهزته الأمنية اللعب على هذه الوتر وأحداث فتنه في الجنوب السوري.
وأضاف “نصر الله” أن هذه الإنجاز والنجاح اليوم في الجنوب السوري يسجل لأصحاب العقول الراجحة في الطرفين الذين فهموا مخططات النظام واستطاعوا تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وأردف القائد العسكري: “نحن نتمنى على أهلنا وعزوتنا في السويداء تقدير الضيوف من أبناء حوران ممن فر من إجرام النظام و براميله المتفجرة ونطلب من الحكماء في “السويداء “الوقوف بحزم ضد التصرفات الفريدة ممن يحاولون إيقاع الفتنة لمصلحة قوات النظام وان واجب أهل السويداء حماية الضيوف فنحن ننظر إلى “السويداء” على أنها مضافة الثورة ونحن نشكر “الشيخ أبو صالح، شادي ملاك، الشيخ الحناوي “على مواقفهم، ونعتذر من ضيوفنا “محمود بوحمدان، بسام بوعسلي “ونتمنى عدم تكرار مثل هذه الموقف، كما نوجه الشكر لقيادة الجبهة الجنوبية على متابعتها الملف معنا منذ البداية لحظة بلحظة حتى نجحنا مجتمعين بتحقيق هذه الإنجاز اليوم.
كما قال “شادي ملاك “مسؤول ملف التفاوض عن أبناء الجبل “نحن أهل وأنه كان هناك تجاوب كبير من أبناء حوران ونتمنى أن يكون هذه آخر تفاوض ما بين سهل وجبل حوران”.
وأكد، أنهم تسلموا الشابان وأربعة جثث وأنه سيتم تسليم المختطفين الخمسة لذويهم، ونحن ننظر لهذه العملية على أنها بداية جديدة ونأمل أن نستطيع الحفاظ على العلاقات الأخوية وذلك بتظافر الجهود وبمساعدة الوجهاء من الطرفين، نحن اليوم في الجنوب السوري قادرين على بناء مجتمع مدني يكون قادر على الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب السوري، ونعد أبناء شعبنا أن تكون هذه بداية جديدة وان نرجع إلى سابق اعهدنا مع أهلنا في سهل حوران”.