‘الغارديان: الغرب يستخدم الدول التي تشهد صراعات ساحات تجارب لأسلحته’

15 أبريل، 2017

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم مقالاً للكاتب “مصطفى بيومي” بعنوان “الغرب استخدم المستعمرات سابقاً كساحات لتجربة أسلحته فهل يبدو اليوم مختلفاً؟”.

ويشير بيومي إلى استخدام الولايات المتحدة “أم القنابل” التي لم تستخدم من قبل في أي معركة لقصف موقع في أفغانستان قالت إن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” يتمركزون فيه لكنه يتساءل لماذا تستخدم واشنطن هذه القنبلة بالذات في عملية كهذه؟

ويعتبر “بيومي” أنه بالطبع لا أحد يتعاطف مع التنظيم لكنه في الوقت نفسه يؤكد أنه لا حاجة لتكون خبيراً عسكرياً حتى تشعر بالريبة في هذا الأمر وتسأل نفسك ماذا يحدث؟

ويسترجع “بيومي” تاريخ الدول الاستعمارية في القرنين السابقين محاولاً الحصول على إجابة موضحاً أن الدول الاستعمارية استخدمت مستعمراتها دوماً كحقول للتجارب تستخدم فيها الأسلحة الجديدة لتعرف تأثيرها وعيوبها.

ويشير “بيومي” إلى أن تاريخ ظاهرة القصف الجوي حديث نوعاً ما عن تاريخ القنابل نفسها إذ يعد أول قصف جوي ضمن نطاق هذه الظاهرة هو القصف الإيطالي لليبيا عام 1911 حيث عانت البلاد من كثافة القنابل التي تتساقط عليها من السماء.

ويوضح “بيومي” إلى أن الغرب يستخدم حالياً عدة دول مثل ليبيا وسوريا والعراق كساحات تجارب لأسلحته وهو الأمر الذي يسبب معاناة لأبناء هذه الدول موضحاً أن منطقة جنوب شرق آسيا عانت أيضاً في السابق عندما كانت الساحة الرئيسية لتجارب الغرب.

ومؤخراً أعلن الجيش الأمريكي استخدامه للمرة الأولى لأحدث طائرة من دون طيار في معارك تحرير مدينة الموصل شمال العراق.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في الجيش الأمريكي توضيحه أنه استخدم هذه الطائرات بدون طيار والتي تسمى بـ “النسر الرمادي” لمساندة القوات العراقية.

وبدأت القوات الأمريكية باستلام طائرات “النسر الرمادي”، منذ أكثر من سنة وهي مزودة بأربعة صواريخ جو-أرض “هيلفاير”، إضافة إلى 4 قنابل.

ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة حوالي 21 مليون دولار، وتتميز بنظام الإقلاع والهبوط الآلي الذي يسمح لها بتنفيذ المهام من دون مساعدة بشرية. وتبلغ سرعة الطائرة 280 كم في الساعة، فيما تستطيع أن تبقى في الجو حتى 30 ساعة.

وبعد أن تحولت سماء سوريا لملعب لطائرات الدول الغربية والعربية، بات من الواضح أن أحد أهم الأسباب التي تدفع الدول الكبرى للتدخل في سوريا، ليس محاربة “الإرهاب” المتمثل بتنظيم “الدولة الإسلامية”، و”تنظيم القاعدة” فقط، بل ربما يكون هدف تجريب الأسلحة الجديدة والترويج لها، والكشف عن مزايا أسلحة الأطراف الأخرى من أهم أهداف تلك المشاركة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

15 أبريل، 2017