‘المرصد: تعثر اتفاق إجلاء البلدات الأربع وعالقون في مدينة حلب’

15 أبريل، 2017

قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن آلاف عالقون في مدينة حلب وحولها اليوم السبت، مع تعثر اتفاق إخلاء بلدتي كفريا والفوعة، مقابل السماح لمقاتلي معارضة وأسرهم بمغادرة بلدتين محاصرتين قرب دمشق.

وذكرت وكالة “رويترز”، أن بعض الصور التي أرسلها ناشط، أظهرت مقاتلين من المعارضة ومدنيين ممن غادروا بلدة مضايا قرب دمشق يوم الجمعة، وهم جالسون بجوار حافلات في مدينة حلب التي تسيطر عليها قوات النظام، في انتظار نقلهم إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال “المرصد” إن السكان والمقاتلين الموالين للنظام الذين غادروا البلدتين اللتين تحاصرهما المعارضة في إدلب، ما زالوا ينتظرون في أراض تسيطر عليها المعارضة على مشارف حلب حتى يدخلوا المدينة.

وذكر المرصد، أن التأخير يرجع إلى عدم السماح بعد بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة في بلدة الزبداني التي يشملها الاتفاق، وتقع قرب دمشق.

ويواجه الاتفاق الحالي انتقادات واسعة من المعارضة السورية، ويأتي هذا الرفض من اعتباره ذلك خطوة أخرى لتكريس “التغيير الديمغرافي” في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي يقطنها شيعة مؤيدون لطهران.

وفضلاً عن ذلك، شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.

وبالإضافة إلى ذلك، وجهت انتقادات لـ”أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام” لما اعتبره معارضون سوريون تفريط بورقة هامة، كانت تمتلكها قوات المعارضة، وهي مدينتي كفريا والفوعة المطوقتين من قبل الفصائل منذ العام 2015، والتي أدى استهدافها والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” مراراً إلى وقف هجومهم على الزبداني ومضايا ومناطق أخرى بريف دمشق.

ويقول معارضون سوريون إن الاتفاق الحالي يسهل من مهمة النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” فيما لو أرادوا الهجوم على محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُعد معقل فصائل المعارضة في سوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

15 أبريل، 2017