قوات المعارضة تتقدم في محيط مدينة حرستا
15 أبريل، 2017
خالد محمد
أحرزت فصائل المعارضة، أمس (الجمعة)، تقدمًا ملحوظًا في محيط مدينة حرستا في ريف دمشق، وانتزعت السيطرة على نحو 30 نقطة تتمركز فيها قوات النظام، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقال الناشط الإعلامي ياسر الساعور، لـ(جيرون): إن عناصرَ من (فجر الأمة، حركة أحرار الشام، جيش الاسلام) شنّت هجمات مفاجئة ضد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، في الجانب الغربي من مدينة حرستا، استُرجع خلالها ما يقارب 30 نقطة، فضلًا عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا، وأسر آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية”.
وأشار إلى “أن فصائل المعارضة المشاركة في العمليات العسكرية على جبهة حرستا الغربية، “استولت على دبابتين من طراز T72، وأربع عربات BMB، وجرافتين (بلدوزرين)”.
واندلعت اشتباكاتٍ عنيفة، منذ فجر الجمعة، على محاور حرستا الغربية، وحيي القابون وتشرين، بالتزامن مع قصف عنيف تعرضت له هذه المناطق بأنواع مختلفة من الأسلحة، ولا سيما الأحياء السكنية داخل مدينة حرستا التي اسْتُهدفت بـ 20 صاروخًا من نوع أرض- أرض شديدة التدمير، في حين شن طيران النظام ثلاث غاراتٍ جوية على حي القابون، من دون ورود أنباءٍ عن سقوط ضحايا.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت، مطلع آذار/ مارس الماضي، على جامع الواوي، ومدرسة النور الخاصة بتعليم قيادة السيارات، في المنطقة الواقعة غرب مدينة حرستا المحاذية للطريق الدولية (دمشق-حمص).
من جهةٍ أخرى، أكدت تنسيقية حي القابون، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن فصائل المعارضة، تمكنت من تحرير أكثر من ثلاثين نقطة؛ حتى اللحظة، في منطقة حرستا الغربية، واغتنمت-كذلك- عددًا من الدبابات والآليات على جبهة القابون وبرزة، إضافةً إلى وقوع عشرات القتلى والأسرى في صفوف النظام، في منطقة بساتين حي برزة، شرقي العاصمة دمشق.
وتقع مدينة حرستا في القسم الشمالي من الغوطة الشرقية، وتبعد 7 كم عن مركز العاصمة دمشق، وتعرضت أحياؤها السكنية إلى تدمير منهجي من قوات النظام وحلفائه والميليشيات الموالية له. ويعيش في المدينة حاليًا نحو 50 ألف نسمة، بعد أن أُجبر نحو350 ألف من سكانها على النزوح؛ نتيجة قصف النظام المستمر عليها.
[sociallocker] [/sociallocker]