‘“الموت ولا المذلة” مكاسب المعارضة تتوسع في درعا البلد’

18 أبريل، 2017

أحمد مظهر سعدو

شهدت المنطقة الجنوبية خلال الأيام الأخيرة معارك نوعية، حققت فيها قوات المعارضة مكاسب جديدة؛ إذ بسطت سيطرتها على معظم حي المنشية الاستراتيجي، وخسر النظام السوري ومن معه من “النجباء” و”حزب الله” والمليشيات الطائفية الأخرى الموجودة هناك، عشرات الضباط والمقاتلين؛ ما جعل الأنظار تتجه مجددًا إلى غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، بوصفها تحدد مستقبل النظام في المنطقة الجنوبية.

حول الحراك العسكري في درعا ومستقبل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” التي انطلقت في 12 شباط/ فبراير الماضي بمعركة “الموت ولا المذلة”، قال الناشط محمد صالح المسالمة لـ(جيرون) إن “معارك البنيان المرصوص استمدت قوتها من إرادة مقاتليها، والتقدم الذي تحرزه على حساب ميليشيات النظام، لا علاقة له بالتطورات الإقليمية، لأن هذه المعركة قام بها الصف الثاني، ممن لا تربطهم أي صلة بالعالم المحيط. هؤلاء هم أبناء الأرض الحقيقيون الذين أعادوا لها قدسيتها. وأشار إلى أن “أهالي محافظة درعا قدموا أغلى ما يملكون، وهم يتسابقون الآن في بذل ما تبقى لينالوا حريتهم، علمًا أنهم محارَبون من الداخل؛ الطابور الخامس، الذي زرعه النظام الفاسد على جميع الصعد، إلا أننا لانزال نملك الثقة الكبيرة بأن النصر اقترب”.

من جهته قال اللواء سليم إدريس لـ(جيرون): “إن صمود أهل درعا مثل باقي إخوتهم من أهل سورية، هو صمود أسطوري؛ لأن درعا وأطفالها هم شرارة الثورة التي عمت كل أرجاء سورية”.

في حين أكد الطبيب أحمد الحمادي الناشط من درعا أن:” معركة (الموت ولا المذلة)، اندلعت بعد إرهاصات حزينة مستمرة تعرضت لها ثورة الحرية والكرامة، فكانت مأساة حلب وسقوطها، وبعد عودة سيطرة النظام على مدن الغوطة الغربية، وغيرها من الانتكاسات التي لحقت بالثورة، وظهور هاجس الباصات الخضر.

وأضاف لــ(جيرون) “ضمن الأوضاع السيئة التي مرت بها مسيرة الثورة، شمّر ثوار درعا عن سواعدهم، واعتمادًا على قواهم الذاتية المحدودة، ليعلنوا أن الثورة مستمرة في مهد الثورة، وأننا مستمرون في ثورتنا المباركة حتى تحقيق أهدافنا في كنس العصابة الأسدية والقضاء على النظام الديكتاتوري القاتل المجرم الغاصب للسلطة والدولة السورية. معارك (البنيان المرصوص) رصّت الصفوف وحدّدت الهدف وأزالت عقدة الفصائلية، وعملت ككيان موحد للقضاء على قوى النظام وداعميه في حي المنشية ودرعا البلد عمومًا”.

ولفت الحمادي إلى أن قوات المعارضة “قضت على محاولات النظام اليائسة للسيطرة على درعا البلد وصولًا إلى جمرك درعا القديم، لفتح هذا المعبر الحدودي الاستراتيجي المهم مع الأردن، ويشكل رمزًا سياديًا سياسيًا ومعنويًا وعسكريًا ورئة اقتصادية هامة للنظام”.

وشدد على أن معارك (البنيان المرصوص) وكما صرح به رجالاتها على الأرض فعلًا وقولًا “مستمرة حتى تحقيق أهدافها وكنس حي المنشية ودرعا البلد من بقايا الطغمة الديكتاتورية الغاشمة القاتلة، فقد أكدوا أن الضغوط الاقليمية لا تعنينا. وبناء عليه فالتقدم حاجة ثورية ملحة لتحقيق الحسم الثوري لصالح شعبنا. والثوار على الأرض من يقرر ذلك في الوقت الملائم”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]