سمارت-أحلام سلامات

قالت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن “الحل الوحيد للأزمة” في سوريا هو ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” الذي يشدد على أن الشعب السوري هو من يقرر مصير بلاده، رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام عن وجود خطة “بديلة” طرحتها الولايات المتحدة.

وكانت وكالة “أسيوشيتد برس” ذكرت أن خطة طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتسوية في سوريا، تتضمن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، واستعادة الاستقرار في سوريا، وتأمين انتقال سياسي ينتهي بتنحي رئيس النظام بشار الأسد.

واعتبر وزير الخارجية، سيرغي لافروف، خلال حديث للصحفيين، أن خطة التسوية “جاهزة”، وتمت الموافقة عليها في مجلس الأمن بموجب القرار “2254”، وليس في واشنطن، مشيراً أنهم بحثوا الأزمة السورية مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون.

ويطالب القرار “2254” الصادر بتاريخ 18 كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار، كما يطالب الأمم المتحدة بجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشرافها، بهدف إجراء انتقال سياسي.

وكان وزير الخارجية الأمريكية صرح، قبل أسبوع، أن مغادرة رئيس النظام بشار الأسد جزء لايتجزء من مساعي بلاده، في حين وصف العلاقات الروسية – الأمريكية “بالمتدهورة”.

فيما أعلنت الخارجية الروسية، أول أمس الاثنين، إمكانية عقداجتماع ثلاثيبين ممثلين عن موسكو وواشنطن والأمم المتحدة حول سوريا في جنيف السويسرية، الأسبوع المقبل.

ويأتي ذلك، عقب توجه ضربة جوية أمريكية بصواريخ “توماهوك” لمطار الشعيرات العسكري ( 31 كم جنوب شرق مدينة حمص)، وسط سوريا، الخاضع للنظام، على خلفية قصف الأخير لمدينة خان شيخون بإدلب بغازات سامة ما تسبب بمقتل واختناق مئات المدنيين، قال “الأسد” إنها “غير مؤثرة”.