في دمشق… حتى الفلافل صار حلماً ونوعاً من الرفاهية
26 أبريل، 2017
عبادة الشامي: المصدر
في مدينة دمشق، حيث يقبع بشار الأسد، حتى الأكلات الشعبية حطمت الأرقام القياسية في ارتفاع الأسعار. إذا كنت في العاصمة وأردت شراء أرخص أكلة شعبية كسندويشة فلافل على سبيل المثال فلن تحصل عليها بأقل من 250 ليرة سورية، وربما 300 ليرة.
بالنسبة لصحن الفول المشهور لدى الشاميين، يبلغ سعره مع توابعه 400 ليرة. أما الفتة المعروفة باسم (التسقية) عند أهل دمشق فبإمكانك شراؤها بمبلغ 350 ليرة. بينما يباع قرص الفلافل بـ 10 ليرات، وكيلو المسبحة بـ 800 ليرة، وكيلو الفول بـ 550 ليرة.
وأفادت صفحة “يوميات قذيفة هاون” الموالية، والتي عرضت هذه الأسعار، بأن الارتفاع طال أيضاً كل ما هو شعبي من مشروبات كالمياه المعدنية والعيران والشاي والقهوة.
وأضافت الصفحة الموالية “من خلال استعراض الأسعار في دمشق بالإمكان ملاحظة أنه حتى لائحة الأسعار المرتفعة التي فرضتها محافظة دمشق لم يتم التقيّد بها، حيث زادت الأسعار في الأسواق والمطاعم عن السعر الحقيقي بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، وبهذا الواقع بات صحن الفول وسندويشة الفلافل في صف وجبات الرفاهية”.
موالون كتبوا خلال تعليقاهم على الموضوع “لماذا تعتمد الدولة فقط على القطاع الخاص والمزارع البسيط؟ أين إنتاج الوزارات المعنية وإداراتها؟ على ماذا يتقاضون الرواتب والحوافز؟”.
وذهب أحدهم إلى القول “البندورة والبطاطا وغيرو… وغيرو… كلو زراعتنا ومالنا عم نستورد شي من برة، ما في داعي بالأصل… السؤال ليش كل هالغلا؟”.
وتعاقبت التعليقات مثل “بس يبطل في حرامية بالبلد وحيتان كبيرة عم تبلع كل شي ما بعود الوضع صعب على حدا”، و “الحكومة يلي وصلت البلد لهون حتى سندويشة الفلافل صارت حلم الفقير، هذه لا دولة ولا حكومة، هاى مزرعة حاوية شلة حرامية”. و”هلأ الفلافل بلا بندوره معهم حق الكيلو 400 ليره، وقال ليش عم يصدروها، ليش شبعنا منها ليصدروها”.
وكتب أحدهم قائلا “يعني كلشي بنسكت عنو إلا الفلافل والفول”، بينما تشاءم آخر “لسا الخبز اليابس بدو يصير حلم”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]