(العرين 33) ميليشيا يسار الأسد لقمع العلويين والمعارضين.. هذا ما تفعله أخطر (مافيات) الساحل

27 أبريل، 2017

المصدر: أدون عيسى – السورية نت
تعد كتائب “العرين 313” أو كما تعرف بكتائب “أبو الحارث” واحدة من أبرز الميليشيات المنتشرة في الساحل السوري، حيث تمارس نشاطاتها المافيوية بضوء أخضر من رأس السلطة في نظام بشار الأسد، لتشكل إحدى أذرع الترهيب والقمع خارج الفروع الأمنية للنظام، للمعارضين والموالين على حد سواء، في مؤشر يعكس مزيداً من تسلط الميليشيات وحكمها لمدن الساحل دون رقيب عليها.
وبحسب معلومات حصلت عليها “السورية نت” حول هذه الميليشيا، فإن أغلب المتطوعين فيها من مروجي المخدرات و”حبوب الكيف”، وأصحاب السوابق والجنايات، فمن هو أبو الحارث الذي سميت الميليشيا باسمه؟
يقول ناشط علوي في الساحل السوري لـ”السورية نت” طالباً عدم ذكر اسمه خوفاً على حياته، أن مقر الميليشيا في القرداحة ويتزعمها يسار طلال الأسد مواليد 1977، وذاع صيته تحت أسم “أبو الحارث”.

تسليح رامي مخلوف للميليشيا 

وأشار الناشط إلى طلال الأسد معروف عنه أنه شخص دموي مدمن على المخدرات ومحكوم بعدة جرائم وجنايات، بينها قتل وسطو مسلح، وقال إنه “بمجرد ذكر اسمه ينتشر الرعب في قلوب الكثيرين بسبب حوادثه الإجرامية التي لا تنتهي”.
ويبلغ عدد أفراد ميليشيا “أبو الحارث” ألفي شخص، يتولى تسليحهم رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، عن طريق جمعية البستان.
ووفقاً لما ذكره المصدر فإن الميليشيا تعمل على ابتزاز المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية ضمن صفوف قوات الأسد، ويقوم عناصرها بتشكيل “حواجز طيارة” على الأتوسترادات والطرق العامة، وتوقيف السيارات العابرة، ومن كان هارباً ومطلوباً للخدمة سيتعرض للشتيمة والضرب ويساق إلى أحد أفرع الأمن العسكري، وسينجو الشاب من مصير أسود إذا ما كانت عائلته تملك المال، أو حتى لا تملك إلا القدر الذي تدفعه لتحرير ابنها، وتبدأ المفاوضات لإطلاق سراحه حيث تصل المبالغ أحيانا إلى 2 مليون ليرة لمن هم في عرفهم من الفقراء والطبقة المتوسطة، أما الأغنياء فتتجاوز العشرين مليوناً.
ولم يبرز اسم ميليشيا كتائب “أبو الحارث” في أي من المعارك الدائرة على جبهات القتال بين قوات المعارضة والنظام، وبهذا الصدد تقول رهف صحفية وناشطة علوية معارضة في تصريح لـ”السورية نت”: “بات معروفاً في اللاذقية أن هذه المافيا المسلحة التي تمارس كل أنواع الإرهاب من قتل وخطف وابتزاز وسرقة لا تذهب إلى مناطق المعارك إلا بعد دخول قوات النظام إليها وذلك من أجل تعفيش المنازل أو فتح بازار لشراء ما تم تعفيشه من قبل بعض الضباط  وبيعه لاحقاً في عدة مستودعات تابعة لهم، كالمستودع الموجود خلف كازية حيدرة في مدينة اللاذقية أو مقابل كافيتريا ميار في سقوبين”.
وأضافت رهف: “من تُسرق وهي حوادث باتت متكررة بكثرة فأول نصيحة توجه له أن يتصل بأحد شبيحة أبو الحارث وأغلب الأحيان ستكون السيارة عندهم وسيدفع صاحبها مبلغاً لا بأس به لاستردادها. وفي حال امتنع صاحب السيارة عن الدفع ستباع في بازار سيارات قريب من قلعة المرقب، وأغلبها تباع للمدعو أبو يمان وهو قائد فصيل مسلح في المعارضة”.

جواسيس أبو الحارث

من ناحية ثانية، تؤكد رهف أن ميليشيا “أبو الحارث” “تمتلك شبكة مخبرين أكثر من أي فرع أمني”، مشيرةً “أنهم ينتشرون بمدينة اللاذقية خاصة بالمقاهي الواقعة بحي الزراعة ويتجسسون على الجميع”.
وتابعت: “نقول بعض كلمات السر لننبه بعضنا بحال راودنا الشك بوجود أحدهم كي لا نتحدث ولو بصوت خافت بالسياسة، وقد حصلت العديد من الحوادث بإلقاء القبض من قبل شبيحته على أصدقاء أو معارف لمجرد طرح وجهات نظر سياسية مغايرة، ومنهم من اختفى بشكل نهائي ولا نعرف حتى إن قاموا بتسليمهم للأفرع الأمنية، أو تمت تصفيتهم من قبلهم، لذلك نحن معارضة ولكن معارضة صامتة وفي قلب دوامة من الخوف”.

قمع وترهيب

وتعتبر الميليشيات المسلحة التي أعطيت الصبغة الطائفية من قبل النظام إحدى وسائل الترهيب والضغط على السوريين خاصة فئة الشباب في المدن الساحلية وأكثرها في اللاذقية معقل عائلة الأسد. وتعمد تلك الميليشيات على نشر حالة الرعب ومنع أي شخص من التفكير بالمعارضة أو المطالبة بحقوقه.
ويبقى مستوى النقد في أوساط الموالين للنظام مقتصراً على شخصيات في الحكومة، دون أن يكون هنالك مساس بشخص الأسد، لأن ذلك سيضع صاحب الانتقاد أما خيارين إما الاعتقال من قبل مخابرات النظام أو التعذيب والتصفية على يد عناصر ميليشيا ما كميليشيا “أبو الحارث”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]