محمود الشيخاني… اعتقالٌ فتجنيدٌ ثم جثةٌ هامدةٌ في حماة

27 أبريل، 2017

إياس العمر: المصدر

شيّع أهالي بلدة (المسيفرة) بريف درعا الشرقي يوم أمس الأربعاء الشاب (محمود الشيخاني) الذي قتل قبل أيام بمعارك ريف حماة الشمالي، على الرغم من أن الشاب قُتل إلى جانب قوات النظام إلا أن المئات من أهالي البلدة شاركوا بتشييعه.

إلى ذلك، أشار الناشط عبد الرحمن أن الشاب (محمود الشيخاني) كان مغترباً في قطر، ومنذ مطلع آذار/مارس الماضي أتى لسوريا لزيارة ذويه، لكن خلال مغادرته مطلع نيسان الجاري من مطار دمشق اعتقلته قوات النظام وزجّت به ضمن قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

وأضاف لـ “المصدر” أن الشاب قُتل نتيجة قذيفة استهدفت مكان تواجده في مدينة (حلفايا) شمال حماة قبل ثلاثة أيام، وقد أبلغت قوات النظام ذويه بمقتله، حيث أنهم استلموا جثته من مستشفى (تشرين العسكري) وهو مشوه المعالم.

وأشار عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى من أبناء محافظة درعا ضمن قوات النظام يكاد يكون الأقل على مستوى سوريا ولا يتجاوز عددهم العشرات خلال السنوات الماضية، وكان تشييع القتلى في صفوف قوات النظام يكون بشكل غير معلن، إلى أن قصة الشاب الشيخاني لاقت تعاطفاً شعبياً كبيراً كون الجميع يعلم بأنه كان من ضحايا قوات النظام، وهي من زجت به على جبهات القتال مباشرة عقب اعتقاله.

بدوره، قال خالد الحمصي وهو مغترب من أبناء محافظة درعا قال لـ “المصدر” إن النسبة الأكبر من المغتربين توقفت عن الذهاب إلى سوريا منذ العام 2011 إلا أن قسماً منهم كان يعتقد أن ابتعاده عن تأييد الثورة بشكل معلن سيكون كفيلاً بحمايته من النظام و أجهزته الأمنية، ولكن عقب الخطوات من قبل الأجهزة الأمنية للنظام أصبح الهاجس مشتركاً لدى جميع المغتربين الذين باتوا يدركون جيداً أن قرار الذهاب إلى سوريا، هو انتحار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]