حافظ قرقوط

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة (ستيفن أوبراين): إن فشل المجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى آلاف المدنيين المحاصرين في سورية، يشكل “وصمة عار على المجتمع الدولي، وعلى مجلس الأمن خاصة”. مؤكدًا أن “نظام الأسد يحاصر نحو 400 ألف مدني، في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق”.

وشدد (أوبراين)، في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أمس (الخميس) على أن “الاتفاقات بشأن عملية إجلاء المدنيين من المدن الواقعة تحت الحصار قد لا تستوفي المعايير القانونية الدولية أو تتقيد بالمبادئ الإنسانية”. بحسب (رويترز).

في هذا السياق أكدت مصادر في الغوطة الشرقية أن “نظام الأسد يمنع وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى الغوطة الشرقية منذ نحو 6 أشهر، فقد دخلت أول قافلة مساعدات إلى عربين وزملكا في حزيران/ يونيو 2016، بعد حصارٍ استمر 4 سنوات”.

من جهة أخرى، قالت (نيكي هيلي) أمام مجلس الأمن: “نحتاج إلى ممارسة ضغط على روسيا” كونهم يستطيعون “أن يوقفوا هذا إذا أرادوا”.

ولفتت (هيلي) إلى أن “روسيا تواصل حماية النظام السوري” وأضافت منتقدةً السياسة الروسية حيال نظام الأسد، في قولها: إن موسكو “تواصل السماح له بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجونها، وتواصل حماية زعيمٍ، يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه”.

ودعا مندوب فرنسا، في الأمم المتحدة (فرانسوا دولاتر)، الولايات المتحدة الأميركية إلى “التزام أوضح بعد الضربات الأخيرة” التي استهدفت فيها مطار الشعيرات العسكري في سورية، وطالب روسيا بممارسة “ضغوط أكبر على النظام السوري”، كما وصف الوضع الإنساني بأنه “مفجع”.

يُذكر أن (أوبراين) قال أمام مجلس الأمن، في نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، إن الأمم المتحدة لم تكن طرفًا في الاتفاقيات التي تجري لإجلاء المدنيين، من المناطق المحاصرة في سورية، كما حصل في حي الوعر الحمصي”، وأوضح أن تلك الاتفاقيات التي تجري، بعد سنوات من الحصار، “تقود إلى أوضاع إنسانية غير مقبولة”.

ورأى أن تلك الاتفاقيات “تشكل انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن، وتُعد استسلامًا، ولا يجب أن تتمّ؛ لأنها تؤدي إلى نزوح قسري وليس طوعيًا”.

ووصف ما يجري في سورية بأنه “واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم من صنع الإنسان، حيث قُتل مئات الآلاف، وجُرح الملايين، وفرّ نحو 5 ملايين، وأصبحوا لاجئين”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]