قصف تركي يستهدف مواقع “الوحدات” شمال سورية

28 أبريل، 2017

جيرون

سقط قتلى وجرحى في صفوف “وحدات حماية الشعب” الكردية من جراء قصف مدفعي تركي، استهدف مواقع الوحدات، قرب مدينة الدرباسية التابعة لمحافظة الحسكة، مساء أمس الأربعاء، ودارت اشتباكات متقطعة على طرفي الحدود عند قرية جطل التابعة للدرباسية؛ تمكنت خلالها المدفعية التركية من تدمير آليات للوحدات الكردية، فيما أعلنت الأخيرة إعطاب دبابة تركية.

وأفاد ناشطون في المنطقة أن مناطق الاشتباكات شهدت حركةَ نزوح كبيرة للمدنيين، وسط حالة من الخوف والهلع، بسبب عمليات القصف المدفعي، وطالبت ميليشيات تابعة لما يُسمى “الإدارة الذاتية” سكان مدينة الدرباسية بإخلاء بيوتهم القريبة من مقرات “الوحدات”؛ فتوجه قسم كبير منهم إلى مدينة عامودا.

وأفاد “اتحاد شباب الحسكة” أن “الوحدات” الكردية نقلت قياديَين اثنين رفيعي المستوى من “حزب العمال الكردستاني” من مدينة رأس العين إلى قرية نقرة، بغية حمايتهم من القصف الجوي والمدفعي التركي.

من جهة أخرى، استهدفت المدفعية التركية مقارّ “وحدات حماية الشعب” في قرى قره بابا، وفرفرك، وجسر حشركه التابعات لناحية راجو في منطقة عفرين الحدودية مع تركيا، من دون ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

تأتي هذه الاشتباكات بعد القصف الجوي التركي العنيف الذي استهدف مواقع “وحدات حماية الشعب” في جبل قره تشوك في محافظة الحسكة أول أمس، وخلّف عشرات القتلى والجرحى في صفوف هذه القوات.

في السياق ذاته، شددت رئاسة الأركان التركية، في بيانٍ لها يوم أمس، على أن “الأسلحة والذخائر التي أُرسلَت إلى تركيا، من منطقتي سنجار في شمالي العراق، وقره تشوك في سورية، تُستخدَم في هجمات إرهابية ضد القوى الأمنية في تركيا”.

وكان جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، قال: إن القصف التركي طال قوًى حليفة -في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب”- واشتكى من غياب التنسيق مع تركيا بوصفها شريكة في التحالف ضد “داعش”، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفهمه للمشكلة التي يمثلها “حزب العمال الكردستاني” في العراق وسورية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]