‘بروس سبرينغستين: كافحتُ للعيش في العالم الحقيقي’
30 أبريل، 2017
تحدث مغني الروك الأميركي بروس سبرينغستين عن نضاله من أجل العيش في العالم الحقيقي بدلاً من العيش داخل الأغاني التي قدمها خلال تاريخه المهني الذي يمتد 40 سنة.
وقال أمام جمهور في «مهرجان تريبيكا السينمائي» خلال حديث عن تاريخه المهني، إنه يرى أحياناً موسيقاه كوسيلة «لحفظ الحياة وكحيز آمن تعتقد أنك يمكنك أن تعيش فيه». وأوضح المغني الذي يبلغ 67 سنة والذي كشف في مذكرات له عام 2016 أنه عانى اكتئاباً، أنه لا يوجد فنان يمكنه أن يعيش فقط داخل فنه.
وأضاف: «في نهاية الأمر، تجد أنها وظيفتك وعملك فحسب، وتكون الحياة في انتظارك خارج هذه الأشياء. تطلب تعلّم هذا الدرس مني فترة طويلة، وتعلّمته بفضل باتي، وكان هذا بمثابة صراع هائل بالنسبة إلي»، مشيراً إلى زوجته باتي شيالفا (63 سنة).
سبرينغستين هو مغن وكاتب أغنيات أميركي عرف خصوصاً بعمله مع فرقة «إي ستريت» التي كانت تلقّبه بـ «ذا بوس» (الرئيس). عمل منذ سبعينات القرن العشرين وازدادت شهرته بفضل ألبومَي الروك «بورن تو رَن» عام 1975 و «بورن إن ذا يو أس إيه» عام 1984 الذي تناول موضوع الحياة الأميركية اليومية والصعاب التي تواجه الأميركيين في السعي إلى حياة أفضل، والسبب في ذلك قد يعود إلى أنه عانى عندما كان صغيراً الفقر فوالده دوغلاس كان سائق حافلة ومعظم الوقت من دون عمل، ووالدته أديل آن كانت المعيل الوحيد للعائلة.
خلال نشأته، تأثر سبيرنغستين بفرانك سيناترا وبدأت الموسيقى تجذبه فأصبح يتابع برنامج إد سوليفان الذي استضاف نجوماً بارزين مثل إلفيس بريسلي وفرقة «ذا بيتلز». وبعد فترة، لاحظت والدته حبه الموسيقى فاشترت له غيتاراً بـ 18 دولاراً عندما كان في السابعة من العمر. عندها، بدأ يطوّر موهبته ويؤلف الأغاني. في الثامنة عشرة، لم ينجح في الاختبار البدني لدخول الجيش لأنه كان قد تعرّض لحادث قبل سنة على دراجته النارية، وبالتالي لم يخض حرب فيتنام. فعاد إلى حياته الموسيقية ليعزف في مقاهٍ محلية ثم راح يؤلف لفرق عالمية لأبرزها فرقة «مانفريد مان» التي أعطاها أغنية «بلاينديد باي ذا لايت» التي احتلت المراكز الأولى في قوائم الموسيقى في أميركا. وهو قد استوحاها من عمله في النوادي الليلية.
باع أكثر من 120 مليون نسخة من ألبوماته في العالم وأكثر من 64 مليون نسخة في الولايات المتحدة، ما جعله من أكثر الفنانين الذين باعوا نسخاً من أعمالهم. كذلك حصل على جوائز عدة منها 20 جائزة «غرامّي» وجائزتا «غولدن غلوب» و «أوسكار». والأخيرة نالها عام 1994 عن أغنية «فيلادلفيا» في الفيلم الذي يحمل العنوان نفسه للمخرج الأميركي جوناثان ديمي الذي رحل قبل أيام. ومنحه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما «ميدالية الحرية» العام الماضي.
تزوج سبرينغستين باتي شيالفا عام 1991 ولديهما 3 أولاد، إيفان جيمس وجيسيكا راي وسام ريان.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]