تتكشف مزيد من التفاصيل حول الجندي الألماني الذي انتحل صفة لاجئ سوري، وكان يحضر لهجمات إرهابية في ألمانيا، حيث ذكر محققون أن الجندي فرانكو وضع قائمة أهداف لأشخاص ينوي استهدافهم.

وألقت السلطات الألمانية القبض في وقت سابق على الجندي فرانكو وصديق له بتهمة الاشتباه في التخطيط لعمل إرهابي “خطير”. وذكر الادعاء العام في مدينة فرانكفورت أن الجندي الذي قبض عليه في ولاية بافاريا ادعى أنه لاجئ سوري، وأنه حصل على أموال من مخصصات اللجوء، وذلك تحت اسم مستعار.

وذكر موقع “DW” الألماني، اليوم الخميس، أن المحقيين بقضية الجندي قالوا إنه وضع “قائمة بضحايا محتملين لهجمات”، ونقل الموقع عن صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، أن الجندي وضع الرئيس الألماني السابق يواخيم غاوك، ووزير العدل هايكو ماس ضمن هذه القائمة.

في حين قالت “شبكة تحرير ألمانيا” أن القيادية بحزب الخضر الألماني كلاوديا روت كانت أيضاً من بين الضحايا المحتملين.

تحقيقات على مستوى عالٍ

ويأتي ذلك فيما أعلن فولكر فيكر المفتش العام للجيش الألماني عزمه إجراء تحقيقات في المستويات العليا للجيش للكشف عن أبعاد فضيحة فشل القيادات العسكرية من الرتب الوسطى في كشف أمر الضابط فرانكو.

وقال المفتش العام في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD، صباح اليوم الخميس، إن “هذه التحقيقات لا تعكس اشتباهاً عاماً في القيادات الوسطى للجيش ولكنها وليدة قلق محق من أن تكون آليات التطهير الذاتي لم تفعل مفعولها الذي كنا نرغب فيه”.

ووفقاً لـ”DW” فإن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، تعتزم الالتقاء بعد ظهر اليوم بنحو 100 من القيادات العليا بالجيش الألماني.

وأظهرت التحقيقات التي أجريت حتى الآن بشأن الإرهاب في صفوف الجيش الألماني وجود شبكة محدودة من المتطرفين اليمينيين الداعمين للضابط فرانكو (28 عاما) الذي ألقي القبض عليه في وقت سابق.

وتتعرض وزيرة الدفاع الألماني دير لاين لضغوط كبيرة واتهامات بالتقصير، وهو ما أجبرها على إلغاء زيارتها التي كانت مقررة للولايات المتحدة قبل وقت قصير من موعدها. وقالت الوزيرة أمس الأول الثلاثاء في برلين إن “أوجه القصور التي كشفت مؤخراً في بعض مواقع الجيش أظهرت لها أنه ربما كان علي أن أمعن النظر أكثر في وقت مبكر في مشاكل الجيش”.

وقال فيكر إن “الضابط المتهم بالإرهاب ربما سرق ذخيرة من مخزون الجيش حيث عثرنا على مخالفات بشأن ذخيرة استخدمت في تدريب مزعوم بقيادة فرانكو إي، الذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق وكان مؤخرا في معسكر للجيش الألماني يقبل الأفكار اليمينية المتطرفة جزئياً”.

وحسب وزارة الدفاع الألمانية فإن مفتشي الجيش عثروا خلال زيارة لهم في مدينة إلكيرش الفرنسية حيث عمل فرانكو إي ضمن قوات ألمانية فرنسية مشتركة على صليب معقوف محفور على جدران وبنادق قتالية في الثكنة العسكرية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]