‘جيش الإسلام يعلن انتهاء معاركه ضد تحرير الشام بريف دمشق الشرقي’

5 مايو، 2017

سمارت-أمنة رياض

أعلن “جيش الإسلام”، اليوم الجمعة، انتهاء معاركه ضد “هيئة تحرير الشام” في مدن وبلدات ريف دمشق الشرقي، جنوبي سوريا، بحسب بيان صادر عنه.

وقال “جيش الإسلام”، في البيان، الذي نشره على قناته بتطبيق “تلغرام”، إن العملية الهادفة لتقويض “جبهة النصرة” في ريف دمشق، حققت معظم أهدافها وقضت على مقومات “ذلك التنظيم الدخيل على الغوطة ولم يبق منه إلا فلول طريدة”.

وأوضح “جيش الإسلام”، أن إعلان الانتهاء جاء حرصا من قيادته على “سلامة المدنيين”، وتجنبا لتفاقم “مآلات” العملية العسكرية، واستجابة لنداءات المؤسسات والفعاليات المدنية و”الشرعية” وتجنبا للصدام مع فصائل أخرى “فهمت بعضها أسباب المعركة وأهدافها بشكل خاطئ”.

وكانت فصائل عدة أبرزها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، و”حركة نور الدين الزنكي” العاملة في الشمال السوري، أعلنت تشكيل جسم عسكريحمل اسم “هيئة تحرير الشام”، نهاية كانون الثاني الفائت.

وحمّل “جيش الإسلام” الفصائل العسكرية الأخرى مسؤولية ملاحقة “فلول جبهة النصرة، حتى لا يفسح المجال للفساد بالوجود مجددا في الغوطة الشرقية”، بحسب ما جاء في البيان.

وبدأ الاقتتال بين “جيش الإسلام” و”تحرير الشام”، يوم الجمعة الفائت، بعد اتهام “جيش الإسلام” لـ”تحرير الشام” باعتقال مؤازرة له، ليعلن لاحقا أنه سيستمر بمحاربتها حتى القضاء على “فكرها الدخيل على الثورة السورية”، كما دعا “فيلق الرحمن” للتعاون معه.

وخلال الأسبوع الفائت شهدت بعض المدن والبلدات في الغوطة الشرقية، اشتباكات بين “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” أيضا، في حين أسفرت اشتباكات الأطراف الثلاثة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين، وسط خروج مظاهراتبعضها مؤيدة لـ”جيش الإسلام” وأخرى منددة بالاقتتال.

وسبق أن شهدت الغوطة الشرقية في الفترة نفسها من العام الفائت، اشتباكات بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين ومن مقاتلي الفصيلين، اللذين توصلا لاتفاق على حل الخلافات، بعد تعرض الأول لضغوط من السعودية وقطر، بحسب ما أفادت “سمارت” مصادر مطلعة حينها.