‘جيش الإسلام: (النصرة) كانت تخطط لقتالنا وخططها بين أيدينا’

7 مايو، 2017

وليد الأشقر: المصدر

أكد الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، أن (جبهة النصرة) في غوطة دمشق الشرقية، كانت تخطط لقتال جيش الإسلام، مشيراً إلى أن (الجيش) قام بواجبه تجاه هذا “التنظيم”.

وقال بيرقدار في سلسلة تغريدات نشرها اليوم الأحد (7 أيار/مايو) على حسابه في “تويتر”: ” خلال الشهر المنصرم فقط، سبع مرات توقف جبهة النصرة أرتال جيش الإسلام المتوجهة لقتال عصابات الأسد على جبهات أحياء دمشق الشرقية”.

وأشار إلى أن “خمسة عشر ألف قذيفة مصنّعة في معامل جيش الإسلام سلبتها النصرة العام الماضي، وأقسم ممثلو النصرة الأيمان المغلظة أنها ليست لديهم، واسترجعناها في الحملة الأخيرة، طبعاً هذا العدد هو ما استرجعناه الآن فقط، وليس العدد الكلي للسلاح المنهوب”، “ألف وسبعمئة بندقية كانت منهوبة، وأختام مصانع جيش الإسلام عليها، استرجعناها خلال الحملة الأخيرة هذا بالإضافة إلى العديد من المعدات الأخرى”.

وأضاف بيرقدار: “علمنا من مصادرنا الخاصة أن جبهة النصرة كانت تخطط لقتال جيش الإسلام، وخطط هذه الحملة بين يدينا الآن، وبعضها صار منشوراً على الإعلام”، و”نذكر هذا دون أن نعزله عما فعلته النصرة في حلب مما كان أحد أهم أسباب سقوطها، ونذكره دون أن نعزله عما فعلته النصرة في الغوطة العام الماضي”.

وأوضح “لا نقول إن الانضمام لهذا التنظيم جريمة، بل نقول إن السماح ببقاء هذا التنظيم في الغوطة هو الجريمة، التي تستحق لعنة الشعب والأمة والتاريخ، ولن يسجل التاريخ أن جيش الإسلام كان شريكاً في هذه الجريمة المنكرة”.

وأردف بيرقدار “تخطيط النصرة لجرائم الاغتيالات، وتنفيذها لعمليات اغتيال ناجحة وفاشلة، أمرٌ كان معروفاً لعامة الناس في الخارج، فضلاً عن أهالي الغوطة، فضلاً عمّن كان يقع على عاتقهم حماية الغوطة من هذه العمليات، فهذا الأمر كان معروفاً لكنه اليوم بات موثّقاً بوثيقة صادرة عن قادة التنظيم”. “توصي بهذه العمليات وتصف المسلمين في الغوطة بالمرتدين، هذه الوثيقة اليوم منشورة على الإعلام، وما لم يُنشر بعدُ أكثر”. مشيراً إلى وثيقة أرفقها بتغريدته.

وأكد الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، أن الجيش قام بواجبه “تجاه هذا التنظيم، وطلبنا من إخواننا في فيلق الرحمن الحياد، وقدمنا لهم الضمانات الكاملة لعدم التعرّض لهم”.

وتابع “يزعم بعض المحللين وبعض وسائل الإعلام أن هناك أزمة ثقة وأن فيلق الرحمن لا يثق بما قدمه جيش الإسلام من ضمانات، لنفترض أن ذلك صحيح، ألم يكن بإمكان إخواننا في الفيلق أن يقدّموا قوّة جاهزة للمساعدة في القيام بهذا الواجب الثوري بدل التحجّج بهذه الأمور. كان بإمكان الفيلق أن يقدّم نفسه شريكاً في هذه العملية بدل أن يكون شريكاً لهذا التنظيم المجرم، وكان يستطيع أن يحمي نفسه والمناطق التي يُدّعى خشيته من سيطرة جيش الإسلام عليها، من خلال قواته التي يمكنها المشاركة في التخطيط والتنفيذ”.

وقال بيرقدار “رمى الأخ وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن بكلمة شنيعة مستنكرة ساقطة مفادها أن جيش الإسلام وجبهة النصرة وداعش متماثلون متشابهون، نستنكر هذه السقطة الشنيعة، لكن نسأل: هل لجيش الإسلام أن يحظى بربع ما حظيت به جبهة النصرة من الإيواء والمؤازرة والمعاونة بالسلاح والعتاد؟!”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]