ترامب يمدد العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد
9 مايو، 2017
جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما (2009-2017).
وفي رسالة بعث بها إلى كل من رئيسي مجلسي النواب والشيوخ (غرفتا الكونغرس)، قال ترامب إن “الحرب الوحشية التي يشنها النظام ضد الشعب السوري، الذي طالب بالحرية وحكومة تمثيلية، لا تشكل خطراً على الشعب السوري نفسه فحسب، بل وتولد اضطرابات في المنطقة”.
ولا يحتاج الرئيس الأمريكي إلى موافقة الكونغرس لتجديد العقوبات، لكن يبلغه بالأمر احتراماً للسلطة التشريعية.
وندد ترامب، في الرسالة التي وزعها البيت الأبيض على وسائل الإعلام، بتصرفات نظام الأسد “بما في ذلك السعي واستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ودعم المنظمات الإرهابية، وتعطيل قدرة الحكومة اللبنانية على العمل بشكل فاعل، واحتضان الإرهاب والطائفية المتزايدين، وكونه خطرا غير طبيعي على الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة”.
ومضى قائلا إن واشنطن “تدين استخدام نظام الأسد للعنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان”، وتدعوه إلى “وقف حربه الشرسة، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، وتسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية، والتفاوض على تحول سياسي في سوريا”.
ورغم أن تجديد هذه العقوبات (كل ستة أشهر) يعد إجراءً تقليدياً، إلا أن مراقبين يرون أنه قد يكون مؤشراً على سياسات ترامب تجاه نظام الأسد. سيما وأن إدارة ترامب فور توليها السلطة أعلنت أن إسقاط الأسد ليس من أولوياتها، لكنها عدلت من موقفها عقب الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام الأسد ضد مدينة خان شيخون في ريف إدلب يوم 4 أبريل/ نيسان 2017، ما استدعى رداً أمريكياً بقصف قاعدة الشعيرات التابعة للنظام يوم 7 أبريل/ نيسان 2017.
ويتعرض من تفرض واشنطن عقوبات عليه إلى حجب أمواله وممتلكاته الواقعة ضمن نطاق صلاحيات الولايات المتحدة الأمريكية، ومنع المواطنين الأمريكيين من التواصل مع المعاقبين أو إجراء أي تبادل أو تحويل مالي معهم.
[sociallocker] [/sociallocker]