الكونغرس يزمع اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات ايرانية تنقل الإرهابيين

12 مايو، 2017

العنوان الأصلي: الكونغرس يبحث اتخاذ إجراءات صارمة ضد خطوط جوية إيرانية على صلة بالإرهاب
مشرِّعون يطالبون بتقرير علني حول استخدام إيران للطائرات التجارية في مساعدة الإرهابيين

يدرس الكونغرس اتخاذ إجراءات صارمة فيما يخص شركة طيران إيرانية حكومية، وذلك لاستخدامها الرحلات التجارية لنقل المقاتلين الإرهابيين إلى المناطق الإقليمية الساخنة، وفقاً لنسخة من تشريع جديد يؤيّده الحزبان الرئيسيان تمّ تعميمه عبر مجلس الشيوخ وحصلت عليه “واشنطن فري بيكون”.
ويأتي هذا التشريع بعد إعلان شركة “بوينغ” الأمريكية لصناعة الطائرات عن خططها للمضي قدماً في صفقة بقيمة مليارات الدولارات مع شركة ” Iran Air”، وهي شركة إيرانية حكومية تقوم على الأرجح بالمشاركة في جزء على الأقل من الطائرات الجديدة في شركة “ماهان” للطيران، التي يُشتَبه في ضلوعها بدور رئيس في العمليات الإرهابية في البلاد.
سيتطلّب التشريع الجديد، الذي يستهدف شركة ماهان على وجه الخصوص، من إدارة ترامب أن تزوّد الكونغرس بقائمة تضم جميع المطارات التي حطّت فيها الطائرات التجارية. وستُستخدَم هذه المعلومات لتعزيز الإجراءات الأمنية على جميع الطائرات التي تتّجه إلى الولايات المتحدة والتي من الممكن أن تكون قد رست في أحد المطارات التي تستخدمها شركة ماهان.
وتُعدُّ هذه الخطوة أول خطوة يتخذها الكونغرس ضد ماهان وغيرها من شركات الطيران الإيرانية، التي تعكف حالياً على إبرام صفقات بمليارات الدولارات مع شركة بوينغ وغيرها من شركات الطيران الأخرى.

وكان ممثلون عن شركة بوينغ قد التقوا بعضو سابق في الحرس الثوري الإيراني “حسين العلائي” من شركة “أسمان” للطيران، وقد هدّد الأخير باستهداف القوات الأمريكية الموجودة في الخليج العربي، ما أثار تساؤلات حول جهود بوينغ في عقد صفقات مع الخطوط الجوية الإيرانية.
هذا وقال السناتور الجمهوري “جون كورنين”، من ولاية تكساس، لصحيفة فري بيكون أن مجلس الشيوخ يسعى للعمل جنباً إلى جنب مع الرئيس دونالد ترامب لفضح صناعة الإرهاب الذي تمارسه إيران ومن ثم تحذيرها.
وأضاف كرينون: “لقد أوضح الرئيس ترامب أنه سيعطي الأولوية للأمريكيين في الداخل والخارج نظراً لإخفاق الإدارة السابقة في تحقيق ذلك. ومن شأن هذا أن يثير غضب الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وشركة ماهان”. ويدعم السيد كرينون مشروع القانون، ويشاركه في ذلك كلاً من السناتور الجمهوري “ماكرو روبيو”، من فلوريدا، والجمهوري”روب بورتمان”، من أوهايو، والديمقراطي”مارك ورنر”، من فرجينيا، والديمقراطي”كريس كونز”، من ديلوار، والديمقراطي”ريشتارد بلومينثال” من كونيتيكت.
ويتابع كورنين: “إنّ جميع هذه الكيانات الإيرانية متواطئة في هجمات إرهابية عبر الشرق الأوسط، وهذه خطوة لا بدَّ منها لحماية أمن مواطنينا وفضح شركة ماهان على حقيقتها”.

وقد كانت شركة ماهان للطيران شريكاً أساسياً للحرس الثوري الإيراني نظراً لعملها في نقل الأسلحة والجنود إلى سوريا واليمن وغيرها من المناطق الإقليمية الساخنة. كما قامت ماهان بنقل عناصر من قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سرّاً إلى العراق ومن ثم إخراجهم منها لتكذب بعد ذلك بشأن أنشطتها.
علاوةً على ذلك، سيُسهم التشريع الجديد في فضح هذه الممارسات وتقييدها من خلال تكليف وزارة الأمن الداخلي وغيرها من الوكالات بإعداد قائمة شاملة لجميع المطارات التي حطت فيها طائرات شركة ماهان.
وستُرفع هذه التقارير حتى عام2020، كما ستتضمن معلومات عن الإجراءات الأمنية الإضافية الممكن اتخاذها لوقف جميع الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة والتي قد انطلقت من أي مطار يوجد لماهان صلة فيه. كما ستكون التقارير المذكورة متاحة للجميع، وفقاً للتشريع.
وقد أخبر أحد كبار مستشاري الكونغرس، والذي يعمل على إتمام مشروع العقوبات، أخبر فري بيكون أن النواب يشعرون بقلق متزايد إزاء استخدام إيران لشركات الطيران التجارية لدعم عملياتها الإرهابية.

وحسب أحد المصادر، كانت جهود بوينغ لإتمام الصفقات الرامية إلى التوسع الكبير في أسطول الطائرات التجارية هي ما دفع الكونغرس إلى وضع حد للأمر.
وقال المستشار، الذي طلب ألا يُذكَر اسمه: “لقد سمحت إدارة أوباما للأوروبيين بانتهاك مجموعة من العقوبات التي فرضناها على إيران، ذلك أن الإيرانيين استمروا بالتذمر من أنهم لم يكافأوا بما فيه الكفاية لقاء الاتفاق النووي، ومن أن إدارة أوباما كانت قادرة على فعل الكثير للتخلص من العقوبات الأمريكية”. وأضاف: “أحد التصرفات التي جعلت ذلك جليّاً هو سماح أوروبا للطائرات الإرهابية الإيرانية بالعمل في المطارات الأوروبية، بينما أشاحت واشنطن بوجهها بعيداً. وكان ذلك كافياً بالنسبة للكونغرس ليتصرف”.

رابط المادة الأصلي: هنا.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]