سمارت-هبة دباس

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم السبت، سيطرتها على أبنية وسجن على تخوم مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما نفت مصادر خاصة لـ”سمارت” ذلك، مضيفة سقوط قتلى في صفوف الأولى.

ونشرت “قسد” على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أنها سيطرت على مركز اتحاد الفلاحين وسجن (6 كم شمال مدينة الرقة)، كما نشرت حسابات تابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية السيطرة على معمل غزل القطن (4 كم شمال مدينة الرقة).

بدورها، نفت مصادر خاصة ومحلية لـ”سمارت” السيطرة، وقالت إن الاشتباكات ما تزال قائمة عند قرية شنينة ومنطقة الهشيم (تتبع إداريا لمركز مدينة الرقة)، مؤكدين أن السجن والمحالج و”الفرقة 17″ ومزرعة الأسدية تحت سيطرة التنظيم حتى اللحظة.

وأضاف مصدر محلي أن التنظيم نقل الأسلحة والعتاد من “الفرقة 17” إلى مرزعة حطين وبلدة القحطانية، حيث تعد “الفرقة 17” أبرز مقر عسكري للتنظيموخط الدفاع الأول عن المدينة من الجهة الشمالية، والتي في حال سيطرت عليها “قسد” ستتمكن من الالتفاف إلى الجهة الغربية من المدينة، والسيطرة على قرية القحطانية ومزرعة حطين، وبالتالي محاصرة المدينة بالكامل.

وقال مصدر خاص آخر، إن أربعة عناصر لـ”قسد” قتلوا في قرية الشنينة، إثر استهداف مقر لهم بقذيفة “B9″بعد تسلل عنصر من التنظيم قربه، كما قتل آخر قنصا غرب مزرعة الأندلس.

وفي السياق، قتل ستة مدنيين بقصف مدفعي لـ”قسد” على بلدة مزرعة يعرب (18 كم شمال غرب مدينة الرقة)، حسب ناشطين محليين، كما قتل مدني وجرح آخران بقصف مماثل على بلدة المنصورة (35 كم غرب مدينة الرقة)، حسب مصدر محلي.

وكانت “قسد” تقدمت مؤخرا، إلى مواقع جديدة شمال الرقةعلى حساب التنظيم، وذلك بعد أن سيطرت على سد الفرات لتصبح مدينة الطبقة تحت سيطرتها بالكامل، وأعلنت “قسد”، أمس الجمعة،أن عملية اقتحام مدينة الرقة، ستبدأ “بداية فصل الصيف” هذا العام (حزيران المقبل)، مؤكدة إمداد التحالف الدولي لها بأسلحة “نوعية”.