القابون بعد برزة…عاصمة خالية من المعارضة

14 مايو، 2017

خالد محمد

دخلت، صباح اليوم (الأحد)، حافلات إلى حي القابون شرقي دمشق، لتنقل مهجرين قسريًا إلى محافظة إدلب، تنفيذًا لاتفاق توصلت إليه قوات النظام وفصائل المعارضة أمس، ينص على ترحيل الرافضين عقد “مصالحة” إلى الشمال السوري.

وقال الناشط آدم الدمشقي، لـ(جيرون): إن “الحافلات التي ستقل أبناء حي القابون، من المفترض أن تتجمع قبيل انطلاقها إلى إدلب، في نقطة قرب شركة (سيرونكس)، حيث يجري الإعداد لترحيل جميع المقاتلين دفعةً واحدة إلى شمال سورية”.

وأضاف: إن قوات النظام “صعدت من حملتها العسكرية على حي القابون، في الأيام الأخيرة، وتمكنت من إحكام سيطرتها على مناطق واسعة من الحي؛ الأمر الذي دفع بالمعارضة إلى طلب هدنة مؤقتة، قررت في إثرها قبولَ التفاوض مع النظام على اتفاق (تسوية)، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من المواجهات المتواصلة بين الطرفين”.

وأوضح الدمشقي أن الاتفاق المبدئي كان “يقضي بتسوية أوضاع المطلوبين لأجهزة النظام الأمنية، وتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي بحوزة مقاتلي المعارضة للنظام، وإخراج من يرفض المصالحة من أبناء الحي فحسب، باتجاه إدلب، ضمن فترة زمنية يحددها الطرفان، إلا أن قوات النظام سرعان ما نقضت الاتفاق، وحاولت الضغط عسكريًا على المعارضة التي تراجعت عن المناطق التي تسيطر عليها بشكل كبير في الحي”. مشيرًا إلى أنه “من المقرر أن يُخلى حي القابون، من عناصر المعارضة برفقة عائلاتهم إلى إدلب، بشكٍل كامل اليوم، برعاية منظمة الهلال الأحمر السوري”.

وتعني سيطرة النظام السوري، على حي القابون، إنهاءَ أي وجود للمعارضة في منطقة شرق دمشق، وهي تضم أحياء (برزة، القابون، تشرين)؛ وبالتالي التفرغ لمناطق أخرى ما تزال تحت سيطرة المعارضة، أبرزها حي جوبر والغوطة الشرقية، وذلك في إطار مساعي النظام، لاستكمال تأمين محيط العاصمة دمشق.

يقطن في حي القابون الدمشقي، نحو 16 ألف مدني، يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة جدًا؛ بسبب الحصار الخانق والقصف المتواصل الذي تتعرض له الأحياء السكنية، منذ نحو 90 يومًا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]